روما والمسيحيُّون:
سمحت روما عادةً بازدهار هذه المعتقدات المختلفة. لكنها حظرت دائماً الجماعات التي يُشك في أمر ولائها للدولة. فكان مسموحاً باليهودية على الخصوص، وكذلك بالمسيحية أيضاً في بادئ الأمر إذ بدت نوعاً من اليهودية. ولكن على مر الزمن أخذ الرومان يستعملون عبادة الإمبراطور كاختبار ولاء. فقد طلب الإمبراطور دوميتان من الشعب أن يعبدوه كربٍّ وإله. وهكذا تبدل وضع المسيحيين وكان عليهم أن يستعدوا لمكابدة الآلام في سبيل الإيمان. وكانت هذه الحال سائدةً لما كُتب سِفر الرؤيا.
ويُشار في العهد الجديد إلى دياناتٍ أخرى تركز معظمها في الشرق (خصوصاً في المنطقة التي توجد فيها تركيا اليوم). ففي لسترة توهَّم الناس أن بولس وبرنابا هما هرمس وزفس (أعمال 14: 12 و13). وفي أفسس كان هيكل أرطاميس الشهير واحدة من "عجائب العالم السبع" (أعمال 19). سُميت باسم يوناني. وفي لسترة وأثينا تطرق بولس إلى الأفكار التالية: أن الله خالق جميع البشر، وهو يهبهم الرزق ويحبهم وسوف يحاسبهم.