"العصر الذهبيّ":
كانت أثينا أشهر مدن اليونان في القرن الخامس ق م. وقد تزعم الأثيويون دحر هجومين كبيرين على اليونان قام بهما الفرس عام 490 و480 ق م. فصار أهل أثينا أغنياء و؟؟أقوياء وبنوا عدة هياكل جميلة، منها الباراثيون الذي ما تزال مشاهدته ممكنة حتى اليوم. وغدت أثينا أيضاً موطناً لبعض المشاهير من القواد والمفكرين والكتاب والشعراء. فما تزال تشتهر حتى اليوم أسماء مثل بيركليس وسقراط وأفلاطون وسوكليس ويوريبيديس وسواهم. وقد كان لهؤلاء الرجال تأثير كبير في العالم.
وكانت أثينا خير مثالٍ على أسلوب الحياة اليونانية. فهي كانت "ديمقراطية". وهذه كلمة يونانية لفكرة يونانية إلى أبعد حد. فقد كان ابن أثينا يفهمها بمعنى أن كل مواطن ينبغي أن يؤدي دوره في شؤون المدينة. إذ إن السياسة (البوليتيكا) كانت تُعنى في شؤون المدينة (بوليس باليونانية). وقد كان اليونانيون قوماً كثيري المواهب يتمتعون بالذكاء والنشاط، ويولعون بالجدل والنقاش، ويحبون الحرية كثيراً، ولهم ذوق جمالي في الفن والكتابة. ومع أنهم كانوا منقسمين بعضهم على بعض، فقد كانوا جميعاً يفاخرون بأنهم يونانيون. وكانوا يعتبرون أنفسهم خيراً من سائر الأجناس الأخرى التي دعوها "برابرة". وكان أهل جميع المدن اليونانية يتلاقون في أولمبيا الواقعة في جنوب البلاد للاحتفال بالألعاب الأولمبية، والحروب بينهم تتوقف خلال تلك المباريات.