التاريخ الباكر:
دخل القوم الناطقون باليونانية اليونان من الشمال. وبلاد اليونان صخرية وفقيرة. فأقاموا في مدنٍ صغيرة تفصل بينها الجبال. وبعد أيام ميسينية العظيمة، لم تتحد البلاد قط. فحاربت المدن بعضها بعضاً. وكان السفر بحراً أسهل في الغالب منه براًّ. ولما كانت الأراضي الخصبة قليلة جداً، صار اليونانيون تجارة مغامرين. ومِما يسر لهم السفر عبر بحر إيجه إلى آسيا الصغرى (تركيا اليوم) رياحُ الصيف المنتظمة والموانئُ الأمينة التي وفرتها كثرةُ الجزر. فكانوا يستوردون المؤن، وأسسوا مدناً جديدة على الأجزاء العديدة من ساحل المتوسط ولا سيما في آسيا الصغرى. وفي أزمنة الكتاب المقدس سكن اليونانيون أراضي أكبر كثيراً من البلاد التي ندعوها اليونان اليوم.