ما بعد السبي:
لم يكن للعائدين من السبي مَلِك، ولكن الكاهن الأعلى صار هو قائدهم الطبيعي، تعاونه فئة جديدة من "الكتبة" القادرين على تفسير شرائع التوراة. وقد تعلّم الشعب درسهم جيداً حتى إن الأنبياء بعد السبي لم يضطروا قد إلى توبيخهم لعبادة آلهة غريبة، وإن اعترضوا على توانيهم في ترميم الهيكل وتقاعسهم عن دفع عشورهم.
كانت جماعة العائدين من السبي صغيرة، إذ ربما كانت أقل من 75000 نسمة. وقد كانت راعية جداً لكونها تختلف عن الشعوب التي حولها. وتم التشديد خلال هذه الفترة خصوصاً على ثلاثة أمور تؤكد هذا "الاختلاف": حفظ السبت بدقّة، والعمل بطقس الختان، ومراعاة الحلال والحرام في أمور الطعام.
ولم يعد الهيكل هو مركز الحياة الدينية الأول، بل صار للمجامع دورها الأساسي. والمجمع هو الموضع المحلي للاجتماع والتعليم، على ما دعت إليه الحاجة خلال السبي.
حجي 1؛ ملاخي 3: 7- 11؛ نحميا 13: 15- 27؛ أشعياء 56: 6 و7؛ تكوين 17؛ لاويين 11 (راجع أيضاً دانيال 1).