الأنبياء:
لم يأتِ الأنبياء بإعلانٍ جديد فيما يتعلق بالديانة، بل دعوا الشعب للتوبة والرجوع إلى الإله الذي سبق فأعلن ذاته، وللأمانة نحوه. هذه مساهمة الأنبياء العظمى. وما انفك الأنبياء يشددون على أن الديانة الصحيحة ليست مجرد طقوس دينية، ولا هي العقيدة السليمة وحدها، بل إنها تقتضي السلوك الصحيح. وقد هاجموا بلا هوادةٍ ديانة زمنهم، لا لأنها لم تلتزم القوانين المرسومة في أسفار الشريعة كاللاويين مثلاً، بل لأن تلك الديانة كانت خلواً من السلوك القويم. فالأنبياء خاطبوا ضمير الشعب، وأنذروا بكارثة السبي الوشيكة. ولما وقعت دينونة الله على إسرائيل، قدموا الرجاء بمستقبلٍ جديد مشفوعاً بوعد الله.
عاموس 5: 21- 24.