أيام داود وسليمان:
في ذلك العصر أصبحت للعبرانيين دولتهم المستقلة أول مرة. وقد تأثر الشعب بعظمة ملوكهم وأُبهتهم، لكنهم علموا أن جلال ملوكهم الأرضيين ليس إلا صورة باهتة لجلال الرب، ملك الملوك. ويمكن أن نلحظ شعوراً جديداً بجلال الله في الهيكل والعبادة فيه، وفي المزامير التي تُنشد في أرجائه مشيدة بعظمة الله وجبروته وسموه على جميع الآلهة. وإلى جانب وقار العبادة في الهيكل تتردد أصداء الفرح الغامر: "الربُّ قد ملك، فلتبتهج الأرض، ولتفرح الجزائر الكثيرة!" فالبهجة سارتا يداً بيد، كما تُرينا مزامير عديدة.
وفي أيام داود وسليمان وعد الله وعداً جديداً: أنه سيجعل مملكة داود مملكة أبدية، وأن سلالة داود لن تنقطع. وهذا الأمر أبقى العبرانيين موالين للملوك الطالعين من سلالة داود، ولو كانوا غير أهلٍ لذلك. وتبلور في الأخيرِ الرجاء بأن الله سيُرسل داوداً جديداً يملك بالبر والعدل. ففي الوعد لداود بذور الرجاء المسيحانيّ.
مزمور 95: 3؛ 97: 1؛ 2 صموئيل 7