الخروج وجبل سيناء:
في أيام موسى، أعلن الله نفسه إلهاً يفعل ويتكلم. وعند الخروج من مصر، برهن تعالى أنه حامي المظلومين وعدو الظالمين. وهذا بحد ذاته إعلانٌ لطبيعته. ولكن على جبل سيناء أعلن ذاته أيضاً. إذ أطلع موسى على كونه إلها رحيماً غفوراً لا يُثار غضبه بسهولة ويُبدي محبة وأمانة عظيمتين. كذلك أعلن مشيئته لشعبه في الوصايا. وفي هذه الوصايا يرى الشعب انعكاساً لطبيعة الله ويعرفون ما هو مطلوبٌ منهم. وكان واجباً أن تكون الشريعة (أو الناموس) قاعدة سلوكهم من النواحي الأخلاقية والاجتماعية والدينية. كما كان من شأن الأعياد والمحافل المقدسة والقرابين والذبائح أن تذكرهم دائماً بعلاقتهم بالله (راجع كل مادة في مكانها).