"توبوا وآمنوا":
قال يسوع: "قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (أي البشارة)". فعلى الناس أن يتوبوا، أي يغيروا فكرهم كلياً، إذا شاؤوا قبول مُلك الله على حياتهم. وعليهم أيضاً أن يصدقوا البشارة التي جاء المسيح يُعلنها.
والله يمنح جميع الذين يؤمنون به وبكلامه حياةً جديدة، فيُقلعون عن طرق حباتهم القديمة ويتبعونه. هذه اللقية يفوق ثمنها كل شيءٍ عداها. والعثور عليها أشبه بالعثور على كنزٍ مُخفى في حقل، فينبغي التخلي عن كل شيء لاقتنانه. فالحصول على هذه الهبة يقتضي الإقلاع عن كل معتمد آخر والاتكال على الله وحده. كما لا بد أيضاً من الرجوع عن كل خطايا مقروناً بالندم. وهذا شيءٌ لا نستطيع تدبره بمجرد المحاولة والجهد الذاتي. فالله هو الذي يأتي باحثاً عن الخاطي حتى يجده. وفي مثلي الخروف الضائع والابن الضال، يشدد المسيح على الفرح الذي يحصل عندما يجد الله الإنسان.
مرقس 1: 15؛ متى 13: 44- 46؛ لوقا 15: 1- 7، 11- 32