عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 02 - 2013, 09:04 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشعائر الوثنية فى المسيحية وتقديس الصور والتماثيل

اقتباس:
ولم يعظم الناس الصور التي يزعمون أنها تمثل المسيح فحسب ، بل عظموا معها خشبة الصليب ، حتى لقد أصبح الصليب في نظر ذوي العقول الساذجة طلسماً ذا قوة سحرية عجيبة .



الرد :

لماذا تفتخر المسيحية بالصليب إلى هذه الدرجة ؟!

وقال البعض " لو أن أباك مات مقتولاً تحت إطارات سيارة دهمته وقضت عليه هل لك أن تلتقط صورة لهذه العربة الطائشة معلقاً إياها على صدرك ؟ فالمسيح الذي مات مصلوباً لماذا تتباهون بالصليب كل هذا التباهي ، وتفتخرون به كل هذا الإفتخار مع أنه هو الذي قضى على مسيحكم ؟ "

ج : هنا فرق شاسع بين إنسان دهمته سيارة ، وبين إختيار السيد المسيح بنفسه موت الصليب ليفدينا ، فالذي دهمته سيارة طائشة مات رغماً عنه أما السيد المسيح فقد تقدم إلى موت الصليب بكامل إرادته من أجل فداء الإنسان ، وعلى الصليب كانت نصرة السيد المسيح الجبارة على الشيطان وكل مملكته ، وهذا ما لا يدركه غير المؤمنين ، فقد تجرأ الشيطان وتقدم ليقبض على روح المسيح ظناً منه أنه إنساناً محضاً ، ففوجئ به يعلن لاهوته أمام هذا المتعدي ، ويقبض عليه ويُجرّده من سلطانه ، وينزل إلى مملكته أي الجحيم من قبل الصليب ويُحرّر الأسرى الذين ماتوا على الرجاء ، وينقلهم إلى فردوس النعيم هذا هو المفهوم الصحيح للصليب ، فأنه قوة وليس ضعفاً ، غلبة ونصرة وليست إنهزاماً ، حتى صار الصليب عصا تأديب للشيطان ، وقد يكون أحدكم قد رأى الأرواح النجسة وهي تصرخ النار النار بمجرد أن يضع الأب الكاهن الصليب على رأس الإنسان الذي تسكنه هذه الأرواح

لقد تحول الصليب إلى دعوة وحياة وعلامة للطاعة والبذل والإحتمال والحب والغلبة إلخ

فالصليب هو دعوة المصلوب للمقاومين : " طول النهار بسطت يديَّ إلى شعب معاند ومقاوم " (رو 10 : 21)

والصليب هو شرط لتبعية المسيح : " ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقُّني " (مت 10 : 38 ) " إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني " (لو 9 : 23)

والصليب شركة مع المصلوب : " لأعرفه وقوَّة قيامتـه وشركة آلامه متشبهاً بموته " (في 3 : 10) " مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان إبن الله الذي أحبَّني وأسلم نفسه لأجلي " (غل 2 : 20) " بل كما أشتركتم في آلام المسيح إفرحوا لكي تفرحوا في إستعلان مجده أيضاً مبتهجين " (1بط 4 : 13)

والصليب حياة يومية معاشة : " إننا من أجلك نمات كل النهار " (رو 8 : 36) " ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات " (غل 5 : 24)

والصليب علامة إبن الإنسان التي تقاوم : فقال سمعان الشيخ للعذراء مريم " إن هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم " (لو 2 : 34) " وحينئذ تظهر علامة إبن الإنسان في السماء ويبصرون إبن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير " (مت 24 : 30)

والصليب رمز وعلامة الطاعة : " وإذ وُجِد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب " (في 2 : 8)

والصليب رمز وعلامة الإحتمال : " ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي مـن أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي " (عب 12 : 2)

بالصليب كان الفداء : " هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفَك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت 26 : 27 ، 28) " الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا " (أف 1 : 7) " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلِق على خشبة لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع " (غل 3 : 13 ، 14) " الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع " (1تي 2 : 6) " فسيروا زمان غربتكم عالمين أنكم أفتُديتم لا بأشياء تفنى بفضةٍ أو ذهبٍ بل بدم كريم كما من حمل بلا عيبٍ ولا دنسٍ دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم " (1بط 1 : 17 – 20 )

والصليب يطهرنا ويكفر عن خطايانا : " ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1 : 7) " وإن أخطأ واحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهـو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً " (1يو 2 : 1 ، 2 )

والصليب رمز الحب والبذل : " ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " (يو 15 : 13) " هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يو 3 : 16) " ولكن الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " (رو 5 : 8) " ليس إننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل إبنه كفارة لخطايانا " (1يو 4 : 10)

والصليب علامـة الصفح والمغفرة : فالذي قال " أحبوا أعداءكم باركو لأعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم " (مت 5 : 44) هو الذي قال على الصليب " ياأبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " (لو 23 : 34) " الذي إذ شُتم لم يكـن يشتم عوضاً وإذا تألـم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بالعدل " (1بط 2 : 23)

وبالصليب أصطلحنا مع الله ومع الناس وصرنا قريبين منه : " ويصالح الإثنين في جسد واحد مع الله بالصليب قاتلاً العداوة به " (أف 2 : 16) " وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه " (كو 1 : 20) " فإن المسيح أيضاً تألَّم مرةً واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الآثمة لكي يقرّبنا إلى الله " (1بط 3 : 18) " أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح " (أف 2 : 13)

والصليب علامة الغلبة والظفر : " إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه " (كو 2 : 15) " فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا أنتم أيضاً بهذه النية " (1بط 4 : 1)
  رد مع اقتباس