عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 02 - 2013, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [م] موسوعة الكتاب المقدس

العبادة في المعابد الكبيرة:


صاغ المصريون الحياة التي تخيلوها لآلهتهم على مثال حياتهم اليومية. فالهيكل الحجري الضخم الذي تستره أسوار عالية من الآجر، هو بيت الإله. والكهان هم خدامه، في كل صباح يوقظونه بتسيحة صباحية، ويفتحون باب محرابه، ويبدلون ثياب تمثاله، ويقدمون له طعاماً وشراباً "للفطور". ثم كانوا يضعون تلك التقدمات أما تماثيل أجداد الفراعنة (ملوك مصر الأقدمين) وعظماء مصر، قبل أن يأكلها الكهان أخيراً. وعند الظهر، كانت تؤدى خدمة أقصر وتوضع تقدمة أخرى أمام الإله "للغذاء". وفي المساء كانت تُنشد له تسبحة للنوم بعد أن تقدم له تقدمة ثالثة "للعشاء". وفي أيام الاحتفالات الخاصة، كانوا يحملون تمائيل للآلهة أصغر حجماً ويطوفون بها في موكبٍ من معبد إلى آخر. وكانت مثل تلك الأيام تخصص أحياناً كي "يزور" الآلهة فيها بعض الأماكن إحياءً لذكرى بعض الأحداث المذكورة في الخرافات المنسوجة حولها. وقد اعتقد الناس أن "روح" الإله كانت حالة في تمثاله بالمعبد.
ونظرياً، كان فرعون نفسه هو الكاهن الأعلى لكل الآلهة. ولكن ممثليه كانوا في الواقع رؤساء كهنة في مختلف المعابد يعاونهم كهان آخرون. ولم يكن لأحدٍ غير الملك والكهان وكبار الرسميين أن يتعدى فناء المعبد المكشوف لضوء الشمس إلى القاعات القاتمة ذات العواميد وإلى ظلمة الحجرة الاخلية المقدسة من المعبد. والعبادة التي دعا إليها أختانون، عبادة إله الشمس، كانت على الطريقة عينها، إنما في معابد مكشوفة. وعندهم تسبحة مشهورة في حمد "أتون" بوصفه الخالق الذي يعتني بالعالم، شبهها بعضهم بالمزمور 104. ولكن لا صلة لتلك التسبحة المصرية بالمزمور، ولا بعبادة العبرانيين للإله الواحد القدوس.
  رد مع اقتباس