المجمع
ربما بدأتالمجامع أولاً في أثناء السبي، حين لم يكن هيكلٌ وكان الشعب في أرضٍ بعيدة عن أورشليم. ولما جاء المسيح، كان معظم اليهود خارج أورشليم يجتمعون عادةً يوم السبت في المجمع المحلي. وكانت الخدمة في المجمع تتألف عموماً من تلاوة أجزاء من التوراة (مقطع من الشريعة وآخر من الأنبياء في العادة) ورفع الصلوات.
وقد درج اليهود على استهلال الخدمة بتلاوة "الشِماع": "اسمع يا إسرائيل، الربُّ إلهنا ربٌّ واحد؛ فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك". وكانت مقاطع التوراة تُتلى بالعبرية، ولكن معظم اليهود في أيام المسيح كانوا يتكلمون بالآرامية فقد كان مُترجم يتولى القيام بترجمة حرفية لآيةٍ فآية ويُعقب بشرحٍ أو تفسير (ترجوم). وكانت الخطب أو المواعظ تُلقى أحياناً.
كان في كل مجمع صندوق ("تابوت") تُحفظ فيه دروج الشريعة. وكان الشيوخ يجلسون أمام الصندوق في مواجهة الجمهور، فيما يجلس الرجال إلى جهة والنساء إلى أخرى.
أمَّ المسيح المجمع بانتظام حيث قرأ وعلم. وكان بولس في سفراته التبشيرية يتوجه أولاً إلى مجمع اليهود في كل مدينة لكي يبشر هناك.
وقد استُخدِم المجمع كمدرسة محلية ومركز لإدارة الشؤون الحكومية في المحلة، فضلاً عن كونه بيتاً للعبادة.
تثنية 6: 4 و 5؛ لوقا 4: 16- 30؛ 6: 6؛ أعمال 13: 14- 19؛ 14: 1، ومراجع أخرى في سفر الأعمال