المادِيُّون
حالف الملوك الأشوريون، في الشمال الغربي من بلاد فارس، قبائل مادي وذلك ابتداء من القرن التاسع ق م. وظلوا على علاقة طيبة بهم طيلة مئتي سنة. ثم تضافر الماديون والسكيثيون، متحالفين مع بابل، فأسقطوا مملكة أشور (612 ق م). وكان الماديون قد تعرضوا للضغط من قبل السكيثيين على مدى بضعة عقود قبل ذلك. ولكن الملك المادي سيكسار كان هذه المرة قد ابتنى قوة ذاتية فتمكن من بسط نفوذه حتى حدود الليديين في تركيا وعلى الفُرس إلى الجنوب منه.
وقد أُطيح أسطُواج ثاني ملك للماديين، على يد صهره كورش الفارسي في 549 ق م. ومن ثم صارت مادي ولاية تابعة للإمبراطورية الفارسية الجديدة. وقد أدى الماديون دورهم في سقوط بابل. فصارت عاصمة مادي، إكبتاناً (همدان الحديثة) هي العاصمة الفارسية. وتولى قادةٌ ماديون مناصب رفيعة في البلاط الفارسي، ودخلت الفارسية كلماتٌ مادية. وقد بلغ النفوذ المادي مبلغاً قوياً في الإمبراطورية الفارسية، بحيث يطالعنا دائماً التعبير "مادي وفارس". حتى إن اليونان سموا حربهم الفارسية العظيمة "الحرب مع الماديين".
وكان لإحدى عشائر مادي، وهي المجوس، مكانةٌ دينية خاصة (شأنهم شأن سبط لاوي عند بني إسرائيل).
إرميا 25: 25؛ 51: 11، 28؛ دانيال 5: 28
ُ
قبل زمن طويل من مجيء إبراهيم إلى كنعان، كان البقر يُربى لأجل الحليب (اللبن) واللحم والجلد. وقد استُخدمت الثيران لجر محاريث الفلاحين ونوارجهم، كما كانت تشد إلى العربات أحياناً. وكانت الثيران والعجول والأبقار تُذبح في خيمة الاجتماع وفي الهيكل لتُقرب إلى الله. وكانوا يحسبون غِنى الإنسان بما يملكه من بقر وغنم ومعزى (وجِمال وحمير). وقد اشتهرت باشان، شرقي الأردن، ببقرها.
كذلك كان البدو من أقدم العصور، وقبل الاستقرار في القرى والمزارع، يعتمدون على قطعان الغنم والمعزى لأجل الحليب (اللبن) والجبن واللحم والكساء. وكانت القرب المصنوعة من جلد تستعمل لحفظ الماء والخمر. ومن شعر المعزى الأسود كان يُحاك قماش الخيام. كما كان صوف الغنم يُغزل وتحاك منه العباءات والأردية المدفئة. وتناسب المعزى خصوصاً المراعي الجبلية الوعرة. وغالباً ما كان الرعاة يعتنون بقطعانٍ تجمع الغنم والمعزى معاً، ويحمونها من الوحوش، ويقودونها إلى المراعي الخصبة والمياه الصافية.
تكوين 1: 24؛ 13: 2؛ لاويين 1: 2؛ تكوين 27: 9؛ 4: 2؛ خروج 26: 7؛ لاويين 1: 10؛متى 25: 32؛ يوحنا 10: 1- 12