فالمعترض يقول كلام كذب معتمدا علي جهل من يستمعون اليه و يصدقونه دون ان يبحثون خلفه و يتأكدون من صحة كلامه و يطالبونه بالمصادر بدلا من الكلام الارتجالي الذي لا اساس له من الصحة
اقتباس:
المثال الخامس :
فى مرقص 15 : 42
42 ولما كان المساء اذ كان الاستعداد .اي ما قبل السبت .
و هذا الكلام يعنى اما ان يوم الجمعة يبدأ عند غروب الشمس و يكون يسوع قد مات الخميس او ان البشير مرقص نسى او لا يعرف ان اليوم عند اليهود يبدا فى المساء .
و متى الانجيلى يصحح كل هذا انظر متى 27 : 57 و ما بعدها
57 ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف
حذف كل العبارات المحرجة الخطأ من مرقص .
كيف يفهم هذا الشخص ان ههذا اليوم هو يوم خميس او يوم السبت
فقد قال القديس مرقس :
وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
مر 15 : 34
و هنا قد اوضح بما لا يدع مجالا للشك ان السيد المسيح قد اسلم الروح في الساعة التاسعة ( الثالثة ظهرا بالتوقيت الحالي )
و هو ما يتوافق تماما مع ما قاله القديس متي :
وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟
فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.
مت 27 : 46 و 50
و ايضا مع ما جاء في بشارة القديس لوقا :
وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
45 وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ.
46 وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.
لو 22 : 44 - 46
و من هذا نستنتج ان الوقت كان في حدود الساعة التاسعة عندما اسلم السيد المسيح الروح اي الثالثة ظهرا بتوقيتنا الحالي .. فكان الوقت لازال مبكرا جدا علي غروب الشمس
و يكمل القديس مرقس موضحا ذلك :
وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ،
مر 15 : 42
موضحا بما لا يدع مجالا للشك ان الوقت هو يوم الجمعة قبل حلول يوم السبت و لم يأتي غروب الشمس بعد فكلمة مساء تختلف تماما عن كلمة ليلا
و هذا ما قال به القديس متي :
وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ.
مت 27 : 57
و أكده لوقا الانجيلي :
وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ.
54 وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ.
55 وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.
56 فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.
لو 22 : 53 - 56