الموضوع
:
روحانية العقيدة المسيحية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
25 - 02 - 2013, 05:03 AM
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
روحانية العقيدة المسيحية
روحانية العقيدة المسيحية
اللاهوت
Theology
،
Theo
تعنى الله و
Logy
تعنى العلم ،
فاللاهوت هو علم الإلهيات أو علم الحديث عن الله ،
ولا يمكن لمن لا يعرف الله أن يتحدث عنه ،
ولذلك أريد أن أقارن بين اللاهوت فى المدرسة اللاهوتية الأولى واللاهوت فى الكليات اللاهوتية الآن ،
الآباء كانوا يتحدثون عن اللاهوت لأنهم يعرفون اللاهوت ،
كانوا يتحدثون من منطلق حياتهم فى الله ،
لم يكن اللاهوت بالنسبة لهم كتاب يُدرس وإنما كان حياة تعاش ،
أما الآن فصار اللاهوت علماً دراسياً لا حياة تعاش ،
فالآن صرنا نجد لاهوتيين ملحدين !!
صار اللاهوت فلسفة فقط فكانت الكارثة أن اللاهوت انفصل عن الروحانيات
فخسرنا اللاهوت وخسرنا الروحانيات.
العقيدة
هى عبارة عن علاقة بين الإنسان والله والهرطقة هى كسر تلك العلاقة ،
لماذا وقف البابا أثناسيوس الرسولى ضد أريوس بقوة ؟؟
ما هى خطورة هرطقة أريوس ؟؟
هل المشكلة كانت أن الأريوسية لا توافق العقل ؟؟
هل كانت كل المشكلة عند القديس أثناسيوس فى عقله فقط أم أنها مست روحه أيضاً ؟؟
بل سأقول لكم جملة خطيرة ،
العقيدة التى لا تلمس حياتك الروحية هى ليست عقيدة
[1]
،
لماذا أخبرنى الله أنه ثالوث ؟؟
ما الذى سأتعلمه من الثالوث فى حياتى الروحية ؟؟
فى الثالوث أتعلم حياة المحبة ، حياة الشركة ،
الوحدانية مع التعدد ،
الخضوع مع المساواة ، لذلك قال بعض اللاهوتيين أن الكنيسة هى سر شركة ثالوثية ،
يقول بول ايفدوكيموف [
إن مطلق كنيسة الأقانيم الثلاثة الألهية يمثل الصورة الهادية لكنيسة البشر الأرضية،
جماعة الحب المتبادل،
ووحدة في المتعدد،
ووحدة جميع البشر في طبيعة واحدة تتجمع في المسيح]
[2]
فالثالوث ليس فلسفة فقط وإنما حياة.
عندما أسأل البعض لماذا تجسد الله ؟
يجيبون علىَّ قائلين أن الله عادل ورحيم ،
فعدله يستوجب طرد الإنسان ورحمته تستوجب رد الإنسان ،
فلا يوجد حل سوى التجسد ،
طبقاً لهذا التفسير فإن الله تجسد ليحل مشكلة عنده ،
الله تجسد ليوفق بين صفتيه ،
أين الإنسان فى هذا التفسير ؟؟!!
عندما نقرأ القداس الغريغورى عن سبب تجسد الله ،
نجد كل الأسباب تدور حول الإنسان
[وأردت أن تجدده (أى الإنسان)
وترده إلى رتبته (أى الإنسان) ...
صرت لنا (نحن البشر)
وسيطاً لدى الآب
، والحاجز المتوسط (بين الإنسان والله) هدمته ،
والعداوة القديمة هدمتها ،
وصالحت الأرضيين مع السمائيين ،
وجعلت الاثنين واحداً ،
وأكملت التدبير بالجسد]
إن أعمق القدسات فى الروحانية هو ذلك القداس الذى كتبه القديس غريغوريوس اللاهوتى ،
لا يمكن فصل اللاهوت عن الروح ،
لا يوجد بناء روحى سليم إلا على عقيدة (علاقة) سليمة.
[1]
لا أقصد هنا أنه هناك عقائد لا قيمة لها ،
بل أقصد أن لكل عقيدة قيمتها وأهميتها فى الحياة الروحية ،
وعلينا أن نبحث عن ذلك المعنى الروحى فى كل عقيدة.
[2]
نقلاً عن الأب رفيق خورى:
سر الثالوث الأقدس مشروع إلهى لعالم إنسانى ،
محاضرة ألقاها فى مركز اللقاء للدراسات الدينية
والتراثية فى الأرض المقدسة.
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir