العرس:
كان العرس يُجري عندما يُعِدُّ العريس المنزل الجديد. فيذهب مع أصدقائه إلى بيت عروسه مساءً. وتكون هي بانتظاره، ملثمةً ولابسةٍ ثوب العُرس، ومتزينة بالحليّ التي قدمها لها العريس. وكان العريس أحياناً يقدم للعروس عصابةً للرأس تتدلى منها الدراهم. (وربما كان "الدرهم المفقود" الذي ضربه المسيح مثلاً في لوقا 15 واحداً من هذه الدراهم). وباحتفالٍ بسيط، كان اللثام يُرفع عن وجه العروس ويوضع على كتف العريس. ثم يتقدم العريس وشاهدُه (يدعى "صديق العريس") وأصدقائه (يُدعون "بني العُرس") فيصحبون العروس إلى بيت العريس أو بيت أهله، حيث تُقام وليمة عُرس يُدعى إليها الأقرباء والأصدقاء. وكان المشاركون ينتظرون إلى جانب الطريق لابسين أفضل حُلَلِهم، ثم ينطلقون في موكبٍ إلى البيت الجديد حاملين المشاعل وسط الأهازيج، والرقص أحياناً.
وقد سمح ناموس موسى للرجل بتطليق زوجته، على أن يكتب لها وثيقة طلاق تُعتبر حرة بموجبها. وفي زمان العهد الجديد، غالباً ما تجادل معلمو الدين اليهود في دواعي الطلاق. وقد أجازه بعضُهم لأي سبب لا يُرضي الزوج- ولو كان عدم إتقان الطهو. ورأى آخرون أنه لابُدَّ من سببٍ خُلقيٍّ وجيه، كالزنى مثلاً. ولكن النساء لم يَكُنَّ مطلقات الحرية عموماً. فلم يكُن يُسمَح للمرأة قط بأن تُطلِّق زوجها، وإن كان لها في بعض الحالات أن تُرغمه على تطليقها.
ولما سُئل المسيح عن الطلاق، رسَّخ من جديد قصد الله الأصلي من الزواج. كذلك شدد الرسول بولس أيضاً على أن الرجل والمرأة إذ يتزوجان يصيران "جسداً واحداً".
تكوين 1: 26- 31؛ 2: 7، 18- 25؛ تثنية 24: 1- 4 ومتى 19: 3- 12؛ أمثال 5: 15- 20؛ 12: 4؛ 18: 22؛ 19: 13 و 14؛ 21: 9؛ 25: 24؛ 31: 10- 31؛ 1 كورنثوس 7؛ أفسس 5: 22- 33؛ 1 بطرس 3: 1- 7.
مقاطع تظهر فيها بعض عادات الزواج: تكوين 24؛ 29؛ قضاة 14؛ متى 22: 2- 14؛ 25: 1- 12؛ لوقا 14: 7- 11؛ يوحنا 2: 1- 10؛ رؤيا 21: 2.