في زمن العهد الجديد:
تطورت الزراعة قليلاً عند العبرانيين على مدى الأزمنة التي تتحدث عنها التوراة، مع أن تقدُّماً ملحوظاً حصل في هذا المجال لدى شعوب أُخرى من سكان حوض المتوسط. وغالباً ما كان الفريسيون يتحدثون عن عديمي العلم دينياً باعتبارهم "أهل الأرض"، الأمر الذي ربما يوحي أن الفلاح لم يكن يلقى اعتباراً كثيراً. إلا أن المساحات المخصصة للزراعة تزايدت واستُثمِرت. فإن كاتباً عاش في ذلك الزمان يصف الفاكهة في فلسطين بأنها كانت أفضل منها في غيرها. وكان الجليل الخصيب يُنتج مزيداً من الكتان، وربما جرت بضع محاولات للري. وكان اقتناء الدجاج ونحوه من الدواجن قد صار آنذاك أمراً شائعاً.