عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 02 - 2013, 01:07 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ز] موسوعة الكتاب المقدس

جني الفاكهة:


خلال آب وأيلول (أُغسطس وسبتمبر) تُجنى فاكهة الصيف- من تين وجمّيز ورمّان وعنب. وتُنقل سلال العنب إلى مسطحات مائلة تصبُّ في جرار، وهناك يُداس العنب فيُعصر. وقد وُجدت معاصر كثيرة من هذا النوع في "الشفلية" (سفوح جبال اليهودية).

وكان قطاف العنب ودوسه يتمّان في جَوِّ ابتهاج كالعيد. ومن الجائز أكل العنب في الوقت نفسه. فقد جاء في تثنية 23: 24 "إذا دخلت في كرم صاحبك فكّل عنباً حسب شهوة نفسك، شبعتَك، ولكن في وعائك لا تجعل". وكان ترسُّب العُكارة أو الثفل يستغرق أربعين يوماً، بعدها توضع الخمر المختمرة في قِرَبٍ جديدة من جلد المعزى أو في أوعية من فخّار.
وقد صار صنع الخمر في بعض الأماكن أقرب إلى الصناعة المُتقنة. ففي جِبعون اكتُشفت خمس وستّون قبضةَ جرةٍ منقوش على كلٍّ منها اسم البلدة واسم أحد مالكي الكروم. فضلاً عن ذلك وُجِد أيضاً ثلاثة وستون راقوداً جرَسيَّ الشكل استُعملت لتخزين الخمر في زمن الملوك، ومعها أحواض تخمير وأجران عَصْر.
الماشية: اشتملت القطعان عند العبرانيين على الغنم والمعزى والبقر والحمير، دون الخنازير. أما اقتناء الحمير فلنقل الأحمال والركوب؛ وأما الثيران فللفلاحة. وما كانت الثيران تُذبح لأجل لحمها إلا في مناسباتٍ خاصة. وغالباً ما يُربى الغنم والمعزى معاً. والخراف أساساً مصدرٌ للصوف تُتّخذ منه الألبسة. ولكن الخراف كانت تؤكل أحياناً، وتُعتبَر أُلية الخروف من الطيّبات عندهم. وكان لبن الغنم يُروَّب ويُحفظ طعاماً ولا سيما للفقراء. أما المعزى فكانت تُقدر للحمها وحليبها. ومن شعرها يُصنع القماش الصفيق، ومن جلدها القِرَب.
ويبدو أن حياة الرُّعيان فقد تغيرت قليلاً من زمن إبراهيم إلى زمن المسيح. فالراعي يقود خرافه ويعرف كُلاً منها ويحرسها ليل نهار (راجع يوحنا 10: 1- 6). فعلى الرغم من الحظائر الحجرية الخشنة، كان هنالك خطر دائم من اللصوص، والوحوش كالأسود والنمور والدببة (قبل انقراضها) والذئاب والضباع والثعالب والأفاعي والعقارب. وكان الراعي يحمل عُكّازاً يُمسك به أي خروف يقع فيجذبه ويقيمه، كما كان يتسلَّح بهراوة خشبية. وإذا افتُرست شاةٌ أو معزاة، فعلى الراعي أن يأتي بدليلٍ يُثبت الافتراس فيعُفى (راجع خروج 22: 12 و 13).
  رد مع اقتباس