قطاف الزيتون:
من أواخر أيلول (سبتمبر) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) كان الزيتون يُجنى ويُعصر منه الزيت. وتستطيع شجرة الزيتون أن تصمد في فترات القحط الطويلة، ويمكن أن تنمو في تربة ضحلة. وهي تثمر بعد سنتين من غرسها. وفي وسع الفلاح أن يقطف ثمرها ساعة يتوفر له الوقت، لأن الزيتون ينضج ببطء. كان الزيتون يُجمع في سلال ثم ينقل إلى المعاصر. وكان الناس في الأزمنة القديمة يعصرونه بالرَّضِّ، أو يدوسونه بالأقدام أو يدقونه بمدق. ثم صاروا يستعملون الرحى لعصره. فكانوا يضعون الزيتون فوق أسطوانة حجرية مخددة ثم يديرون فوقها أُسطوانة أخرى غُرزت فيها عارضة خشبية. وبعد ذلك يكسبون اللباب المسحوق تحت أحجار ثقيلة.
وقد تم العثور على مكابس زيتون ضخمة تعود إلى زمن داود، لها عارضة تضغط لباب الزيتون الموضوع في سلال، وقد ثبّت طرف العارضة الأسفل في ثقبٍ بالحائط فيما عُلقت بطرفها الأعلى بعض الأثقال. وكان الزيت يترسب إلى أجرانٍ حجرية يترسب العَكَر في قعرها ويصفو الزيت.