22 - 02 - 2013, 01:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
† Admin Woman †
|
رد: [ز] موسوعة الكتاب المقدس
الزراعة
طالما كان أهل فلسطين فلاحين على العموم، مع أن طبيعة التربة والمناخ وعوامل أُخرى جعلت الزراعة عملاً صعباً وشاقاً. فقد كان قسمٌ كبير من الأرض صحراوياًّ وصخرياًّ يتعذر زرعه. ولما استوطن بنو إسرائيل فلسطين في بادئ الأمر أُعطي كل بيت حصةً من الأرض، وكانت حقوق الرعي عامة على الأرجح. ولكن الأغنياء، مع مرور الزمن، حاولوا أن يشتروا أراضي الفقراء لتوسيع أراضيهم (راجع أشعياء 5: 8) حتى جاهد الفلاحون كثيراً للحفاظ على أراضيهم.
وكان الفلاح عادةً يسكن في قرية أو مدينة قريبة من حقله ومحصَّنة بالأسوار غالباً. فقد كان مهماً أن يكون المرء على مقربة من مورد الماء وفي مأمن داخل الأسوار، خوفاً من الغزو. وكانت مساحة الأرض المملوكة عادةً ليست أكبر من أن تتعهدها الأسرة بنفسها، أو أحياناً بمساعدة بعض الخدم أو العمال المأجورين. وكان كل فردٍ في عائلة الفلاح يشارك في العمل. أما المزروعات فالخُضر والحبوب والأشجار المثمرة كالعنب والزيتون. وقد يقتني الفلاح أيضاً بعض الغنم أو المعزى يرعاها أحد أبنائه أو راعٍ أجير، وإلا فهو يكتفي بالزراعة وحدها.
ولكن الفلاح يعاني أربع مشكلات رئيسية: القحط؛ الريح الشرقية العاصفة والجارفة؛ الجراد؛ الجيوش الغازية.
أما النتاج الرئيسي فهو العنب (للخمر) والزيتون (للزيت) فضلاً عن القمح. هذه الثلاثة تُذكر مراراً وتكراراً في الكتاب المقدس (مثلاً، تثنية 7: 13؛ نحميا 5: 11؛ هوشع 2: 8). إنما كان يُمكن أن تتنوع المزروعات على نطاقٍ أوسع.
|
|
|
|