صناعة الجلد:
من الأشياء المصنوعة من الجلد، والمذكورة في الكتاب المقدس، الثياب والمناطق والأحذية (وكانت تُصنع من جلد الغنم أو المعزى). وكانوا يتخذون الأزقاق من جلود الحيوانات الصغيرة ويستعملونها لحفظ الخمر والماء واللبن. وكانت الخيام تُصنع أصلاً من قطع الجلد الموصلة، ثم استُعمل لاحقاً شعر المعزى المنسوج، كما هي الحال عند البدو اليوم.
كذلك استُعمل الجلد رقوقاً للكتابة. ومخطوطة سفر أشعياء التي وُجدت في قمران قرب البحر الميت، وهي تعود إلى سنة 150ق م، مكتوبةٌ على سبعة عشر رقاً خيط بعضها ببعض. أما تفاصيل دباغة الجلد وصناعته فلا نعرفها جيداً، ولكن ثلاث حِرَفٍ على الأكثر ارتبطت بها.
فهنالك حرفة سلخ الحيوان، وقد وُجدت سكاكين يرجح أنها استُعملت لهذا الغرض.
وهنالك حرفة الدباغة. وربما كانت في أول الأمر تقتصر على تجفيف الجلود تحت الشمس لا أو معالجتها باستعمال عصارة نباتات معينة. ولكن الدباغين اضطروا إلى السكن خارج المدن لأن عملهم كان ذا رائحة كريهة.
وهنالك حرفة تشكيل الجلد وخياطته. وفيما يقال عن بولس وأكيلا وبريسكلا إنهم كانوا "خياميين" يعتقد بعضهم أن هذه الكلمة تعني "صانعي الجلد".
تكوين 3: 21؛ 2 ملوك 1: 8؛ حزقيال 16: 10؛ خروج 26: 14؛ أعمال 18: 3