الجيش الروماني:
في زمن أحداث العهد الجديد، شهدت البلدان الواقعة على سواحل المتوسط فترة سلمٍ في ظل الحكم الروماني. وليس من سفرٍ في العهد الجديد تظهر وراءه خلفية حرب، وإن كان يبرز في المشهد الجيش الروماني بين الحين والآخر. وقد ثار اليهود من حينٍ لآخر، لكن الرومان كانوا يسحقون الثائرين بقسوة, وقد كمن خطرٌ دائم في ولاية سورية التي كانت فلسطين جزءًا منها، لكونها على حدود الإمبراطورية. لذا وُضعت تحت إمرة الإمبراطور مباشرةً، واستقرت فيها كتائب من العسكر بصورة دائمة.
وغالباً ما تصرَّف الجنود الرومان باعتبار اليهود عبيداً لهم. غير أن بعضهم، لا سيما من القادة، كسبوا احترام الشعب. وإن جماعةً من عسكر الرومان المكلفين ضبط الأمن في أثناء عيد الفصح، اشتركت في القبض على يسوع واستمتعت ببعض المزاح الخشن على حساب الأسير. على أن الرومان اشتهروا على العموم بالعدل. وقد حال جنودٌ رومان دون إعدام بولس في أورشليم بغير محاكمة، وأوصلوه بسلامٍ إلى القيادة في قيصرية تحت الحراسة المسلحة، نظراً لوجود خطرٍ كان يتهدد حياته.
وكان عند الإمبراطور حرسٌ شخصيٌ هو الحرس البريتوري، ومركزه في روما وبعض مراكز المقاطعات (ومنها أفسس). ولمَّا كان بولس في السجن علم العسكر "في دار الولاية" أنه هناك لأنه "خادم المسيح".
لوقا 13: 1؛ متى 8: 5؛ لوقا 7: 1- 10؛ أعمال 10؛ يوحنا 18: 3؛ مرقس 15: 16- 20؛ أعمال 21: 30- 36: 23: 16- 24؛ أفسس 6: 14- 17؛ فيلبي 1: 13