عرض مشاركة واحدة
قديم 20 - 02 - 2013, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس

أساليب القتال:


عانى العبرانيون الأمرين من عصابات البدو المغيرة عليهم، ولا سيما قبل عصر الملوك. فقد كانت غارات هؤلاء خاطفة ومُباغتة. وغالباً ما جاءُوا راكبين جِمالاً، فنهبوا القرى، وأتلفوا الغلال، وساقوا المواشي والأسرى.
وحيث شُنت معركة سافرة كانت تُعطى إشارة البدء بالهجوم بالنفخ في بوق. وكانت تُطلق الأحيان صرخة ُحربٍ متفق عليها، كالهتاف "سيفٌ للرب ولجدعون". وكان صفٌ من المحاربين الحاملين أتراساً كبيرة ورماحاً طويلة يتقدم فيما الرماة يرمون رشقاتٍ من السهام لتغطيته. وعندما يلتقي الجيشان، يصير القتال التحاماً. وأحياناً، كانت تُحسم بمنازلة بطلين أو أكثر. وغالباً ما كان الجيش يُقسم قسمين للإطباق على العدو من الجانب والمؤخرة. وبقيادة الملك داود، شهدت إستراتيجية الحرب وتكتيتها العامان تخطيطاً أكثر براعة.
وغالباً ما كان الهجوم على مدينة من المدن يتم قُبيل الفجر لمباغتة المدافعين. ومن خِدَع الحرب الأثيرة الزحفُ بنصف الجيش فقط ثم الانسحاب. وفيما المدافعون يطاردون فرحين، يدخل النصف الآخر المدينة. وفي زمن داود بدأ العبرانيون يمارسون حِصار المدن، وإن كانوا في العادة هم المدافعين لا المهاجمين.
وقد أتقن الأشوريون هذا الفن في القتال. فكانوا يرسلون الجواسيس لاستكشاف نقاط الضعف في المدينة، وإذا سبق أن كانت بعض المدن قد سقطت، كانوا يبعثون مندوبيهم لتخويف أهل المدينة وحملهم على الاستسلام. وكانوا يقطعون كل خطوط الاتصال ويستولون على موارد الماء في الجوار. واتقاءً لذلك حول حزقيا ملك يهوذا الماء داخل المدينة بقناةٍ احتفرها. من ثم كان المحاصرون يستعدون لإطالة أمد الحصار فيما تسوء الأحوال داخل المدينة. وللإسراع في سقوط المدينة كان الأشوريون ينشئون الممرات عبر الأسوار ويستعملون المنصات الخشبية ذات العجلات، يرمون من فوقها السهام على المدافعين، والمنجنيقات يدكون بها الأسوار. وكانوا يحاولون في بعض الأحيان أن يُحدثوا ثغرةً في السور أو نفقاً تحته. ثم تُشن أخيراً هجمةٌ شاملة، فيما الرماة يُمطرون المدافعين بالسهام وباقي الجيش يتسلقون الأسوار بالسلالم. وفي أثناء ذلك يُطلق المدافعون سهاماً ملتهبة، ويصبون زيتاً ساخناً، ويرمون حجارة، في محاولة لإبعاد المهاجمين.
قضاة 6: 1- 6، 11؛ 2 أخبار الأيام 13: 12؛ قضاة 7: 20؛ 20: 29- 48؛ 2 صموئيل 12: 27؛ 2 ملوك 18 و19؛ 6: 24- 7: 20
  رد مع اقتباس