عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 02 - 2013, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,454

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: [ج] موسوعة الكتاب المقدس

الأمطار:

تتعلق كمية الأمطار الهاطلة عموماً بالارتفاع عن مستوى سطح البحر. فالجبال تجتذب مطراً أكثر من الأراضي المنخفضة. وكثيراً ما تصد الجبال الرياح الحاملة للأمطار وتمنع وصولها إلى الداخل. فينتج من ذلك سقوطُ أمطار على الجبال العالية إلى الشمال من الجليل (من 750 إلى 1500 ملم سنوياً) أكثر مِما يسقط على تلال اليهودية (من 500 إلى 750 ملم). ويقل إجمالي المطر سريعاً كلما تقدمنا نحو الجنوب. حتى إذا وصلنا إلى بئر سبع تكون أقل من 200 ملم. وباتجاه الجنوب أيضاً يسود المناخ الصحراوي على شبه جزيرة سيناء كلها.

ويتزايد بأكثر سرعةٍ نقص المطر كلما توغلنا في الداخل، وكلما انحدرنا صوب وادي الأردن. فمعدل المطر في أورشليم يبلغ 500 ملم تقريباً؛ أما في أريحا، وتبعد عنها نحو 25 كلم إلى الشرق لكنها تخفض أكثر منها بألف متر، وفلا يكاد يبلغ 100 ملم. ثم يرتفع المعدل من جديد إلى الجهة الشرقية من الأردن، بحيث يمتد لسانٌ صحراوي شمالاً على طول وادي الأردن من البحر الميت، بينما يمتد لسانٌ ريفيٌ مرويٌّ جيداً جنوباً على ضفة الأردن الشرقية يشمل الأراضي الجبلية بين لبنان وأدوم. فلا عجب إذا رأى سبطان ونصف من الاثني عشر سبطاً أن الأرض الواقعة في الجانب الشرقي من وادي الأردن كانت جيدةً لمواشيهم كالأرض الواقعة في الجانب الغربي، وطلبوا الإقامة هناك قبل عبور النهر إلى الأرض الموعودة (عدد 32). وبعد ذلك بعدّة سنين صارت هذه الأرض، أي أرض جلعاد، مشهورة بخصبها. فقد اجتذبت تلالها من الأمطار ما يوازي أمطار تلال اليهودية الأقربِ منت الساحل لكن الأقل ارتفاعاً.
ومع أن القسم الشمالي من فلسطين ينال، على ما يبدو، كميةً لا بأس بها من المطر، فإن المعدل العام مضلل للغاية. فإجماليُّ المطر يشهد في الواقع اختلافاً كبيراً من سنة إلى سنة. وخلال القرن الماضي، تفاوتت كمية المطر الهاطلة سنوياً في أورشليم- حيث المعدل 500 ملم- ما بين 250 ملم كحدٍّ أدنى في بعض السنين و 1075 ملم كحدٍ أقصى في سنين أخرى. ويعني هذا أن حد الصحراء ليس ثابتاً. ففي بعض السنين ينحسر الحد شرقاً وجنوباً. وفي سنين أخرى يجتاح المنطقة فيعم القحط والجوع. ولمثل هذه السنين، الكثيرة المطر عاماً والشديدة الجفاف عاماً آخر، دورٌ بارز في قصص الكتاب المقدس. فهي تذكر الشعب دائماً بأنهم عِيالٌ على الله.
  رد مع اقتباس