الغور:
إن غور الأردن- هذا الشقّ المستقيم الطويل الذي يبلغ عمقه عند البحر الميت- هو واحدة من بضع علاماتٍ تدل على أن سطح الأرض غير مستقر. فالنشاط البركاني والتغييرات التكوينية ما تزال جارية. ذلك أن غور الأردن حدث من جراء انزلاق الأرض بين صدعين متوازيين، فتكون أعمق منخفض طبيعي في العالم. وينخفض شط بحر الجليل عن سطح البحر مئتي متر. ويبلغ البحر الميت أكثر من 800 متر تحت سطح البحر في أعمق نقطةٍ منه، رغم الرواسب التي حملها نهر الأردن إليه على مر آلاف السنين. ومما يُثبت أن المنطقة ما تزال ناشطة جيولوجياً وجود الينابيع الحارة والصخور ذات البقع المعدنية.