السبت:
هو العيد الأكثر خصوصية عند اليهود. فقد كانت لبعض الأمم الأخرى أعياد حصاد وطقوسٌ تتعلق باستهلال الأشهر. إلا أن بني إسرائيل وحدهم كان لديهم السبت الذي يكسر رتوب المواسم. فكل سابع يوم من الأسبوع كان مخصصاً للتعطيل والراحة. إنه يوم الراحة المكرس لله (والكلمة "سبت" معناها "راحة"). ونمط العمل ستة أيام يعقبها يوم راحة يعود حقاً إلى الخلق، إذ استراح الله في اليوم السابع. وكان على بني إسرائيل يوم السبت أن يتذكروا كل ما فعله الله لأجلهم، ولا سيما إنقاذهم من العبودية في مصر.
وقد قال الرب بفم النبي أشعياء: "إن رددت عن السبت رِجلَك، عن عمل مسرَّتك يوم قدسي، ودعوت السبت لذّةً ومقدَّس الرب مكرَّماً وأكرمته من عمل طرقك وعن إيجاد مسرّتك والتكلم بكلامك، فإنك حينئذٍ تتلذّذ بالرب."
وفي زمن العهد الجديد كان حفظ السبت قد أصبح معقّداً جداً إذ أثقلته القوانين والنُّظم بحيث رأى المسيح من اللازم أن يُذكر الشعب بأن السبت جُعِل لخير الإنسان وليس الإنسان صُنِع لأجل السبت.
[وبعد قيامة المسيح من الأموات، خصّص المسيحيون اليوم الأول من الأسبوع، أي الأحد، للعبادة. ودعاه الرسل "يوم الرب". ولم يُوصِ المجمع الأول المذكور في أعمال الرسل 15 بحفظ السبت. فالمسيحي ليس ملزماً أن يحفظ السبت، ولا سيما لأنه دخل الراحة الحقيقية في المسيح].
تكوين 2: 2 و3؛ خروج 20: 8- 11؛ 31: 12- 17؛ تثنية 5: 12- 14؛ أشعياء 56؛ 58: 13 و14؛ متى 12: 1- 14؛ مرقس 2: 23- 28.