الفصح والفطير:
كان الفصح واحداً من أهم الأعياد السنوية. والعبرانيون يحتفلون به عشية الرابع عشر من نيسان. تلك الليلة تذبح كل عائلة حملاً، تذكاراً لأول ذبيحة من هذا النوع تمت قُبيل إنقاذ الرب لبني إسرائيل من أرض مصر. وفي تلك المناسبة "عبر" الله عن بيوت العبرانيين التي رُش الدم على عتباتها العليا وقوائمها، فأبقى على حياة أبكارهم. (معنى "فصح" بالعربية "عبور").
وفي عشاء الفصح، كما في كل أيام الأسبوع التالي، لم يكن يؤكل إلاَّ الخبز الفطير (المخبوز من عجينٍ لم تدخله خميرة). وهذا أيضاً مذكِّر بالاستعدادات العاجلة التي قام بها العبرانيون لما سمح لهم فرعون آخر الأمر بمغادرة مصر. كما أن فيه أيضاً تذكاراً لأول عجنة خبزت من القمح الجديد في اليوم الرابع لدخول بني إسرائيل أرض كنعان.
كان الاحتفال بالفصح في بادئ الأمر يتم في البيوت، إلا أنه أصبح في زمن العهد الجديد أهم عيد "حج" يحتفل به في أورشليم.
[ويفيدنا العهد الجديد أن المسيح، حمل الله الذي يرفع خطية العالم، هو فصحنا الذي ذُبح لأجلنا. ولذلك ندعى إلى حياة الفرح الدائم على أساس قبولنا، بتوبة صادقة وإيمان قلبي، عمل المسيح الكامل على الصليب- 1 كورنثوس 5: 7 و8].
خروج 12؛ يشوع 5: 10- 12؛ مرقس 14: 1 و2.