الأعياد والمحافل المقدسة
درج بنو إسرائيل، منذ أوائل تاريخهم، على حفظ السبت ومعظم الأعياد الكبرى في الديانة اليهودية. إلا أن اثنين من الأعياد الموصوفة في ما يلي بُدئ تعييدهما في زمن متأخر كثيراً- وهما الفوريم (من زمن الإمبراطورية الفارسية، القرن الخامس ق م) والتطهير أو الأنوار (من زمن المكابيين، القرن الثاني ق م).
ارتبطت الأعياد الدينية الرئيسية عند العبرانيين بالمواسم والتقويم الزراعي في كنعان. فكانت الأعياد تقام في الربيع وأوائل الصيف وفي الخريف. وكان متوقعاً من الرجال أن يذهبوا إلى الهيكل المحلي ويقدموا قرابينهم لله. وبعد القرن السابع ق م أصبحت أعياد "الحج" هذه تقام في أورشليم فقط. وفي زمن المسيح كان عدد سكان المدينة العادي والبالغ 000,40 نسمة أو نحوها يتضاعف حتى يصير 000,150 تقريباً، لكثرة الحجاج الذين يؤمُّونها لتعييد الفصح. وقد كانت الأعياد مواسم شكر لله على الغلال، ومناسبات لتذكر الأحداث الكبرى في تاريخ الشعب، وفرصاً للابتهاج والتعييد.