النتائج:
إن الخدمة الرئيسية التي يؤديها علم الآثار هي إيضاح الخلفية العامة للكتاب المقدس وإطلاعنا على الصورة التي كان عليها عالم الكتاب المقدس. وقد يساهم علم الآثار في تنوير الأفهام بخصوص آية معينة، كما قد يفتح أمام المفسرين سبلاً ويقفل أخرى. وهو، كما يبدو، يدعم النصوص التاريخية في الكتاب المقدس ويذلل صعوبة قبولها. إنما ينبغي لنا دائماً أن نذكر حقيقتين: الأولى أن قسماً كبيراً من معرفتنا للعالم القديم من خلال علم الآثار هو غير نهائي وعرضة للتغيير. فإن "النتائج الموثوقة" التي نتواصل إليها اليوم، قد تكون غداً أكثر قليلاً من مجرد الاستطلاع. والحقيقة الثانية التي ينبغي لنا أن نذكرها هي أن الحديث عن "إثبات" علم الآثار للكتاب المقدس أو "عدم إثباته" له إنما هو حديث نافل. فرسالة الكتاب المقدس رسالة إلهية أساساً وليس في طاقة علم الآثار أن يقدم أو يؤخر في هذا المجال.