دراسة المكتشفات:
حالما تُكشف قطعة ما، تُعلّق عليها بطاقة، أو تُكتب عليها علامة، لمعرفة المكان الذي اكتشفت فيه. كما توضع لائحة تضم الموجودات المتفرقة- كالدبابيس والسكاكين والحلي- وتوصف. ونادراً ما يجري ذلك بالنسبة إلى الفخاريات. فهذه تصنف وفقاً لمكان العثور عليها وطبقته أو مستواه. ومن ثم يتولى أحد الخبراء بمجموعات المكتشفات كلها اختيار القطع ذات الأهمية الخاصة لدراستها ووصفها.
وتحتاج بعض الأواني الفخارية إلى ترميم، كما تحتاج الأشياء المدنية إلى معالجة لإزالة الصدأ أو الزنجار. أما الموجودات الخشبية وغيرها من الأشياء السريعة العطب، فهي تتطلب عناية خاصة لوقف تآكلها. ولما كان محتملاً الحصول على معلومات عن البيئة القديمة بدراسة عينات من البقايا الطبيعية على اختلاف أنواعها، تُجمع أيضاً بكل حرص بعض الأصداف والعظام والأتربة التي تحتوي على بذور.