فلسطين وسوريا:
عُني المستكشفون الأوّلون أكثر الكُلْ بالعثور على آثار ضخمة عائدة للقوى العالمية القديمة كي يُدهشوا العالم الغربيّ، ولذا أهملوا مدن فلسطين وسوريا: فبمعزلٍ عن بعض الحفريات المتفرَّقة في أريحا ومواقع أُخرى (1866- 1869)، اقتصر التنقيب في أوّله على أورشليم، حيث تتبَّع شارلز وارِّن أساسات السور الذي كان حول الملك هيرودس، وأجرى مسحاً لبعض الآثار القديمة (1867- 1870)، وقد تولّى إجراء حفرياتٍ عبر الحجارة والأتربة المتراكمة (بإحداث حُفَر عموديَّة بعمق 65م وبمحاذاة الطبقة الصخرية الطبيعيَّة) ليُبيِّن كيف تغيّر شكل المدينة على مرّ العصور.