عرض مشاركة واحدة
قديم 12 - 05 - 2012, 11:49 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
نونا بنت البابا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية نونا بنت البابا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 58
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 8,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نونا بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع متكامل عن ابونا ميخائيل ابراهيم
مواقف من حياة ابونا ميخائيل ابراهيم


نحتفل يوم 26 مارس بذكرى نياحة أبونا ميخائيل إبراهيم ،


و فيما يلي مقتطفات من كتاب البابا شنودة:
مثل في الرعاية – القمص ميخائيل إبراهيم



حينما كان علمانيا (قبل أن يكون كاهن)

كان يهتم بيوم الرب "الأحد"و يحضر فيه القداس قبل أن يذهب إلى عمله،


و في يوم سبت حضر اميرالاى مفتش من الوزارة و نبه لدى وصوله أنه سيقوم بالتفتيش في اليوم التالي "الأحد" الساعة الثامنة صباحا،

و طلب من ضابط المباحث التنبيه على كاتب الضبط، و كاتب الإدارة و كاتب الخفر "ميخائيل أفندي"للاستعداد للتفتيش و إحضار الدفاتر و السجلات في تمام الساعة 8 صباحا.


و في تمام الساعة الثامنة حضر الجميع فيما عدا ميخائيل أفندي الذي لم يحضر و ذهب للكنيسة.

و عندما سأل عنه المفتش و علم انه في الكنيسة بالرغم من التنبيه عليه ثار جدا
و أرسل شخص يستدعيه من الكنيسة،

فعاد الشخص قائلا أن ميخائيل أفندي يصلى و لا يستطيع الحضور

و أرسل له ثانيا و ثالثا و لم يحضر، و كان ذلك يسبب له هياج اشد.

في حوالي العاشرة حضر ميخائيل أفندي و كعادته كل أحد قبل أن يصل إلى مكتبه
مر على المسيحيين خصوصا الذين تغيبوا عن الكنيسة سألهم عن عدم ذهابهم و يوزع عليهم لقمة البركة ،

فعل ذلك بهدؤ و اطمئنان و سلام داخلي عجيب على الرغم من معرفته بوجود المفتش و استدعائه له عدة مرات.


ثم دخل مكتبه و هو يرشم نفسه كعادته بعلامة الصليب ثم حمل ملفاته و ذهب بها إلى المفتش

و رفع يده بالتحية بصوته الهادىء

و إذ بالمفتش يصرخ فيه "لقد أرسلت لك عدة مرات لماذا لم تجىء"،

فأجاب "لقد كنت أمام الملك الكبير و لم يسمح لي بالانصراف إلا الأن

و سعادتك ما تزعلش نفسك اعمل تحقيق و وقع على الجزاء الذي تراه"،

فصرخ فيه المفتش

"انت يا راجل تعرف ربنا لو كنت تعرف ربنا كنت تعطى ما لقيصر لقيصر و ما للـه للـه"

فابتسم ميخائيل أفندي قائلا

"انت يا سعادة البيه عارف ما لقيصر لقيصر و ما للـه للـه ؟

النهارده يا بيه بتاع ربنا مش بتاع قيصر".

فهاج عليه المفتش قائلا "انت ازاى تكلمني بالطريقة ديه؟"

و دخل بسرعة للمكتب المقابل و كان مكتب المأمور الذي كان سامعا لكل الحديث
و أمسك المفتش بالتليفون ليتصل بمدير المديرية ليعمل تحقيقا مع ميخائيل أفندي لمجازاته،

فما كان من المأمور بالرغم من انه اقل من رتبة الاميرالاى إلا انه منعه من التكلم بالتليفون

قائلا "لا تتصل بتليفون مكتبى لمجازاة ميخائيل أفندي،

و إذا أردت الاتصال اذهب و تكلم من عند عامل التليفون"

فرفض المفتش إذ وجدها إهانة و طلب سيارة تقله للذهاب للمدير

فرفض المأمور إعطائه سيارة يستخدمها في مجازاة ميخائيل أفندي قائلا
"تستطيع أن تستأجر سيارة"

و في الحال أخذ المأمور سيارة المركز و ذهب لمقابلة مدير المديرية (المحافظ)
و هو ثائر على الإهانات التى وجهها المفتش لميخائيل أفندي

و قال "أنا أعطيت ميخائيل أفندي إذن أن يحضر كل يوم أحد الساعة العاشرة،

باريت كل الناس مثل ميخائيل أفندي في أمانته و طهارة سيرته و نقائه.

و بعد قليل حضر المفتش و حدثت مشادة بينه و بين المأمور أمام مدير المديرية
و فصل المدير في الأمر بأن قدم حلا وسطا و حتى يرضى المفتش و هو نقل ميخائيل أفندي إلى مركز آخر و لا يجازى.


و لكن هذا التصرف لم يعجب المأمور و قدم تظلما لكي يبقى ميخائيل أفندي
الذي كانت سجلاته أدق السجلات و بسبب دقتها كان العمل منتظما بمركز بلبيس،
إلا أن ميخائيل أفندي – و كان صانع سلام – أن ترجى المأمور ليوافق على نقله
و قال له "لا أريد أن أكون سببا في شجار أو خصام بينكما".


وتحت إلحاحه وافق المأمور و صدر قرار بنقله إلى ههيا،

و كان يقول للجميع "لابد أن اللـه له حكمة في إرسالي إلى ههيا"

و فعلا كان سبب بركة كبيرة لأهل ههيا وله معهم معجزات كثيرة.


+ حينما كان يدخل لتقديم أوراق مصلحية للسيد مأمور المركز كان يرشم علامة الصليب بوضوح قبل دخوله و حينما يسأله المأمور عن ذلك كان يجيب ببساطة

"لكي أجد نعمة في عينيك يا سيادة المأمور"

فيشجعه المأمور على شدة إيمانه بإلهـه.


و أراد بعض الناس أن يشوا به لدى مأمور آخر فطلب منه عدم رشم الصليب أثناء دخوله
و حاول أن يلقى عليه مسئوليات ضخمة لكي يقع في أى خطأ فيجازيه
و يتسبب في نقله و تشريده.

لكن المأمور حينما عاد لمنزله مرض ابنه الوحيد مرضا شديدا
و رأت زوجته في منامها سيدة تلبس ثيابا بيضاء نورانية تقول لها
" مالكم و مال ميخائيل؟" فقامت الزوجة مذعورة لتسأل زوجها

"من هو هذا الانسان الذي تظلمه"

و مالك به، فيستدعيه المأمور ليلا لكي يصلى على ابنه و يقوم الابن معافى.



+ بعد 6 اشهر من استلامه عمله الجديد في ههيا مرض له ولدان و توفيا في يوم واحد و خرج الصندوقان خلف بعضهما.
و لكن ميخائيل أفندي كان متعزيا و يقول


"أحمد اللـه أن لي ولدين في السما، يا ريتنى احصلهم و أكون معهم في فردوس النعيم".


+ جلس اليه مرة شخص غير مسيحي و كان يعمل صرافا و أخذ يبدى إعجابه به ثم قال له

"آه يا ميخائيل أفندي، آه لو تيجى عندنا.."

فسأله و ماذا يعجبك في شخصي؟

و حالما سمع الرجل هذا السؤال حتى طفق يعدد فضائله و حسناته التى كان فعلا يتحلى بها فقال له ميخائيل أفندي

" انت عارف الحاجات دى أنا جبتها منين؟" فقال له "منين؟" أجابه


"من عند المسيح بتاع النصارى، يوم ما أسيبه تسيبنى".


+ في أسبوع الالام

كانت لا تفوته ساعة من سواعى البصخة المقدسة
يعيش في عمله و بيته مع سيده في آلامه ساعة بساعة
إلى أن يأتى خميس العهد فيتناول من الأسرار المقدسة
و يظل صائما صوما انقطاعيا إلى أن يتناول في قداس سبت الفرح و فجر الأحد.

و يظل طوال الثلاث أيام نشيطا كما هو بالروح لدرجة انه كان يقضى طوال يوم جمعة الصلبوت
راكعا على ركبتيه خلف أيقونة المصلوب و وجهه إلى الهيكل،
فتحسبه قديسا راكعا تحت الصليب.


و بعد إتمام مراسيم التجنيز و الدفن داخل الهيكل و تلاوة المزامير مع اخوته فيبدأ
عمى ميخائيل جولة جديدة مفتقدا اخوته الأرامل و اليتامى و المحتاجين
بالبركات التى تكون قد وصلت اليه خلال الصوم المقدس يطرق أبواب اخوته في ظلام الليل
موزعا الخيرات ليسعد الجميع بقيامة الفادى.



و في خدمته كشماس في الهيكل

كان من ساعة ارتداء ملابس الخدمة يمسك بيده اليمنى الصليب رافعا إياه فوق رأسه
لا ينزله مطلقا عن هذا المستوى طوال خدمة القداس و كان لا يجلس مطلقا حتى أثناء
تلاوة الرسائل أو أثناء العظة بل يظل واقفا رافعا صليبه بأقصى ما يستطيع.


+ أرسل مرة بدلة إلى المكوجى

فتأخر في إرجاعها و لما سأل عنها فال انها سرقت،

فسأله "هل سرقت منك قبل أن تكويها أم بعد كيها؟"

فلما علم انها سرقت بعد كيها اعطاه أجرة الكى.

فذهل الرجل لأنه كان ينتظر أن يطالبه برد البدلة أو ثمنها و رفض قبول الاجرة لكن ميخائيل أفندي قال له

"انت تعبت و كويت البدلة و أنا لا استحل لنفسى أن احرمك من أجرة تعبك".


+ في عطلة صيفية حضر اليه ابناه من مصر و عند محاسبتهما علم انهما لم يدفعا ثمن تذاكر السفر فأخذهما إلى محطة ههيا و اشترى تذكرتين من ههيا إلى مصر

و مزقهما على الرصيف أمام ولديه ليعرفا أن عدم دفع أجرة السفر خطية.
  رد مع اقتباس