[Magdy Monir]

هل تعلم أن الله يقودك حتى في اوقات الكرب؟

لما أطاع الشعب كلمة الله،
ورجعوا رغم تشوقهم الخاص،

كلمهم الله وأرشدهم

بكل تفصيل كيف يعبرون الصعوبات.

فلا تقدر أن تحتسب بركة الله،
إن عارضت صوته.
اتبعه حتى ولو لم تحب أمره،
أو إذا بان إرشاده مخالفاً للعقل.
لأن المطيع وحده، ينجح في هدى الله.
وللمطيع تظهر أسرار الله،

ويرى أن الأفراد والشعوب،

لا يمتلكون البلاد والأراضي،

لأنهم ناجحون ماهرون في التجارة والحرب،
بل لأن الله عيّنهم مسؤولين.

الرب يعطي حتى للخطاة زمناً وغنىً وملكاً، ويترك لهم الحق حسب تخطيطه.
حتى يصبح الأتقياء في بعض المرات في الحياة الاقتصادية،
متعلقين بالخطاة.

وعليهم أن يدفعوا لهم غالياً،
ثمن ما يأتي لهم من أبيهم السماوي،
رزقاً مجاناً.
وفي هذه الحالة الصعبة،

حيث كان عليهم أن يدفعوا ثمن الخبز والماء نقداً غالياً،
بشرهم الله بالبركة.
وأثبت لهم إمكانية العمل والصناعة،
وأرشد كل خطواتهم.
الله يعرفك في برية حياتك،

ويبصر كل مؤمن في صحارينا العربية.

ليس مستوى الحياة، ولا الشهرة،
ولا الغنى، ولا الملك موعوداً لك،
بل حضور الله يكفيك.
لا يعدك بأن ينقلك إلى البحبوحة والراحة،
بل يؤمّن لك حضوره وبركته.
تجول المتمردون،
ثماني وثلاثين سنة في صحراء حياتهم، واختبروا حضور الله يومياً.
إن وثقت بالله،
لا يعدك بالبيوت والحياة المريحة والملذات،
بل ربما يعطيك كل حياتك تعباً وأثقالاً وضيقاً.
ولكن لك امتياز واحد،
وهو يعادل كل الآخرين، أن الله

"الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك.
عارفاً سيرك في هذا القفر العظيم "
(تثنية ٢ : ٧).




أيها الآب نشكرك

لأنك تعرفنا وترشدنا،

فلا نحتاج لأحد
لأنك أنت معنا، وتكفينا.

علمنا الرضى في حضورك.
وثبت كل المؤمنين فيك.
أمين