+ علاقته بالقديسين:
كان مرتبط بهم فى محبة وصداقة، يتوجه إلى الصور والأيقونات يلقى السلام على كل منهم ويطلب معونتهم ومشاركتهم الفعلية فى حل المشاكل لشعبه وأولاده.
+ متواضع القلب والفكر يسلك حياته غير متكلفا يطلب الصلاة من الآخرين.
وفى صلاته كان يطلب فى إتضاع وإنسحاق قلب من أجل نفسه ومن أجل الآخرين فيقول
"سامحنى يارب وسامح أخويا"..
وكم من مرات إعتذر لكثير من الخدام لأنه وبخهم من أجل خطأ إرتكبوه وكان يعود يقول للواحد منهم
"سامحنى يا أبنى هات رأسك أبوسها"
وكم من مرات يعمل مطانيات لمن يعنفه على حق.
+ حبيب الفقراء والمحتاجين:
كثيراً ما شارك أخوة الرب فى موائد المحبة التى كانت تقيمها الكنيسة حيث كان يجلس فى وسطهم ووجهه ممتلئ بالفرح والبشاشة.
وما أكثر القصص والذكريات التى يرويها خدام الخدمة الإجتماعية من الحب العميق الذى كان فى قلبه نحو أخوة المسيح.
وكان دائماً يحتفظ بسرية الحالات وسرية أسماء الذين يقدمون العطايا، وكان دائم الإفتقاد لهم وزيارتهم فى منازلهم دون أن يجرح مشاعرهم بل يعاملهم فى حب وإحترام. وأهم شئ كان يوزع بأمانة النذور والبكور على الأسر المحتاجة.
+ المرشد الروحى وأب الإعتراف :
فقد كان أباً بكل ما تحويه الكلمة من معان.
يسعى نحو الخراف إذا وجد فيها كبرياء ينحنى كى يحملها ويرفعها، وكم من خطاه تابوا على يديه، وكم من قادة نالوا منه الإرشاد الحكيم، وكانت أبوته لا تعرف المحاباة أو التمييز لأنها كانت تستوعب الجميع بمحبته وبذله وتضحيته التى بلا حدود.
+ وكان من عادته أن لا يبدأ أى إعتراف ولا يقبل أى كلام إلا إذا صلى أولاً مع المعترف ليرشد الروح القدس ويعمل ويتكلم فى بدء الإعتراف.
وكان كلما إعترف المعترف بخطيته كان يرد ببساطة وإتضاع "الله يسامحنى ويسامحك". وكان يستمع للمعترف وهو مغمض العينين ويخرج من فمه كلام يتحقق بمرور الوقت.
وكان إرشاده يتلخص فى كلمة واحدة هى "الصلاة" وكانت صلاته تقتدر كثيراً فى فعلها، وكانت مقابلة واحدة معه تكفى لأن تعيد للإنسان رجاءه مهما كانت سقطاته وكان إرشاده نابعاً من وصايا الكتاب المقدس، كان مرشداً لكثيرين من قادة الكنيسة وأب إعتراف لأساقفة وكهنة كثيرين.
+ الإفتقاد :
كان يهتم جداً بالإفتقاد حتى فى كبر سنه وشيخوخته،
فكان يعطى مساحة عريضة من وقته لزيارة المرضى والحزانى والأرامل والمستشفيات والسجون وأصحاب المشاكل العائلية، وأيضاً كان يهتم إهتماماً شديداً بإفتقاد المسافرين بالخطابات الرعوية وزيارتهم قبل سفرهم.
كان يصلى قبل الإفتقاد ويصلى فى الطريق إلى الإفتقاد، وقبل أن يقرع الباب يرشم الصليب ويصلى الصلاة الربانية، وقبل أن يتكلم يصلى ويقرأ فصلا ًمن الإنجيل، ويختم الجلسة بالصلاة ويرشدهم بالتناول من الأسرار بإستمرار.
+ علاقته بالكتاب المقدس :
كان الكتاب المقدس ركناً أساسياً فى حياة أبينا فكان يلهج نهاراً وليلاً فى كلمة الله فهى غذاءه اليومى،
فكان يضع خطوطاً تحت آيات معينة وتعليقات فى الهوامش، وكأن الكتاب المقدس هو رسالة شخصية من الله إليه.
أما عن عظاته فكانت تتسم بالبساطة مع العمق كأنه يتحدث مع أهل الريف أو القرية ولكن فى نفس الوقت كان الحديث عميقاً جداً يحمل الرسالة والفكرة إلى القلوب والعقول مستعيناً بالآيات الكتابية والقصص وسير القديسين.
+ كان يسير بحياة التدقيق إذ كان حريصاً على إتمام صلاة القداس وكل طقوس الكنيسة كاملة دون أن يترك فيها كلمة واحدة.
وكان ينصح أولاده بأن تكون حياتهم مثالاً للإلتزام والتدقيق فى كل شئ. ورغم جديته فى كل شئ وروحانياته العالية كان دائم الفرح بشوشاً مبتسماً وكانت الإبتسامة تعكس السلام الداخلى الذى يفيض على كل من يتقابل معه.