عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2013, 06:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

أين الله فى الألم و المعاناة


أين الله فى الألم و المعاناة

اومأ كريفت نحو المدخل وقال : على بابي يوجد كارتون لسلحفتين



تقول الواحدة : (أحيانا ما أحب أن أتسائل لماذا يسمح الله بالفقر والمجاعة والظلم بينما يمكنه أن يفعل شئ حيال ذلك)

فتقول الأخري :
(أخشي أن يسألنى الله نفس السؤال )

أولئك الذين لديهم قلب يسوع نحو المتألمين يحتاجون أن يعيشوا ايمانهم بتخفيف المعاناة على قدر استطاعتهم ، بعمل اختلاف ، بتجسيد حبه بطرق عملية...

فعلّقت قائلاً:
(هذا الكارتون يذكرنى بالطريقة التى يحب بها الله أن يقلّب الأسئلة)

فقد كان أيوب يتسائل من هو الله ، لأن الله بدا وكأنه سادى كونى .
وفى نهاية سفر أيوب _كلاسيكية جميع العصور حول مشكلة المعاناة _ يظهر الله أخيرا بالإجابة، وتكون الإجابة على شكل سؤال ...!! >>

" فهو يقول لأيوب : ( من أنت ؟ هل أنت الله؟؟ هل كتبت هذا السفر؟؟ أين كنت عندما وضعت أساسات الأرض؟؟)
ويدرك أيوب أن الإجابة بالنفــــــــــى..
ثم يشعر بالرضـــا ! لماذا؟
لأنه يـــــــــــــــــــــري اللـــــــــه !

الله لا يكتب له كتاباَ. فقد كان يمكنه كتابة أعظم كتاب حول مشكلة الشر فى العالم.
ولكن....
بدلاً من ذلك يظهر نفسه لأيوب "


_وقد أرضاه هذا _


((نعم لابد أن يُرضيه _ فهذا ما سيرضينا إلى الأبد فى السماء .
أعتقد أن أيوب يحصل على حالة مسبقة عن السماء فى نهاية سفر أيوب لأنه يقابل الله ...
فلو كان الله قد أعطاه قد أعطاه مجـــــــرد كلمــــــــات ، لكان معنى ذلك أن أيوب كان عليه أن يتحاور معه ويسأله سؤالاَ أخر ثم يجيبه الله إجابة صريحــة، ثم يسأله أيوب سؤالاً ثالثاَ فى اليوم التالى والتالى ، لأن أيوب كان فيلسوفاً مٌلحاً للغاية ، ولكان هذا الوضع قد استمر طويلاً بلا نهاية.....))

فماذا سيٌنهي هذا؟؟ حضـــــــــــور اللـــــــــــه!!

(لقد سمح الله بمعاناة أيوب ،لا لأن الله يفتقد المحبة ، بل أحـــــب ، حتى يأتى بأيوب إلى نقطة لقاء الله وجهاً لوجه )


وهذه هى سعادة الإنسانية العظمى .

لقد حفرت معاناة أيوب فراغاً كبيراً فى داخله حتى يمكن أن يملأه اللـــــه والفـــــرح..

"بينما ننظر للعلاقات البشرية، فإن ما نراه هو أن الحبين لا يريدون شروحات ، بل حضوراً .والله أساساً هو حضور _ فقانون الثالوث يقول إن الله ثلاثة أقانيم حاضرة لبعضها البعض فى معرفة تامة ومحبة تامة .
ولهذا فإن الله هو الفرح اللانهائي . وبقدر ما يمكننا أن نشترك فى هذا الحضور ، يكون لدينا نحن أيضا الفرح اللانهائي "

وهذا ما اختبره أيوب _ رغم ضيقه الشديد وقبل حتى أن يستعيد ممتلكاته العالمية _ حالما رأي الله وجهاً لوجه


رد مع اقتباس