6 _ السماء المستقر الأخير للانسان :
من أبرز العلامات على أن الانسان مخلوق سماوى حقيقة هامه وهى : اذا كان الانسان قد بدا حياته فى السماء حينما خلق , فسينتى اليها حتما ... هذه الحقيقة اعلنتها وكشفتها العديد من التعبيرات والتصريحات والأقوال الاليهة فى الكتاب المقدس رسالة الله للبشر . والسيد المسيح فى عظته الخالدة على الجبل و فيما يطوب المطرودين المضطهدين لأجله يقول " افرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيمه فى السموات "(متى 5:12) فاذا انتقلنا الى شخصيةكبولس الرسول مثلا نجده يبرز هذه النقطة فيقول : " لأننا نعلم أنه ان نقض بيت خيمتنا الارضى فلنا فى السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدى .فاننا فى هذه أيضا نثن مشتاقين الى أن نلبس فوقها مسكننا الذى
فى السماء : ( كورنثوس الثانية5 : 1 , 2 ). وفى رسالته الى العبرنين بعد ان يذكر بعض أبرز العهد القديم , وكيف أنهم تغربوا فى العالم يقول :" ولكن الان يبتغون وطننا افضل أى سماويا " ( عبرانين 11 :16) . وحينما يعالج قضية قيامة الراقدين المنتقلين يقول :وكما لبسنا صورة الترابى سنلبس أيضا صورة السماوى "( كورنثوس الاولى 15 : 49 ).واخيرا . عندما شعر ذلك الرسول العظيم بالموت يدنو منه كتب الى تليمذه تيموثاوس يقول :" وسينقذنى الرب من كل عمل ردىء ويخلصنى لملكوته السماوى "( تيموثاوس الثانية 4 : 8 ) . والكتاب المقدس زاخر بالايات التى توضح أن نهايتنا كلنا فى السماء و الامر الذى يؤكد بما لا يدع مجالأ للشك – ان الانسان مخلوق سماوى .
ان كل الشواهد تؤكد أن الانسان مخلوق سماوى , وهذا هو سر أهتمامه بكل ما يتعلق بالسماء , لأنه يعرف يقينا أنها مصيره النهائى , فيرتبط بها فى حياته وبعد مماته .