1 ع 16 : 5، 6 "(6)وَمَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ مِنَ التَّبْشِيرِ فِي مُقَاطَعَةِ أَسِيَّا، فَسَافَرُوا فِي مُقَاطَعَتَيْ فِرِيجِيَّةَ وَغَلاَطِيَّةَ. " هنا نرى نوع أخر من تمييز الأرواح. فهو تميز للروح القدس. بولس استطاع أن يميز الروح القدس يمنعه من التبشير بهذه المنطقة. الكثيرون يقولون أنا ذاهب لأكرز. نعم توجد إرسالية عظمى أن نذهب لكل العالم ونكرز بالإنجيل لكن لابد أن نكون تحت قيادة الروح القدس. فنحن لا تذهب لأى مكان كيفما تريد. فمع أن الروح القدس منعهم من التبشير فى هذه المنطقة إلا أننا بعد عدة إصحاحات نجدهم يبشرون فى هذه المنطقة. فهذا تميز للروح القدس لمنعهم من التبشير فى هذا الوقت عدد (7)وَلَمَّا وَصَلُوا حُدُودَ مُقَاطَعَةِ مِيسِيَّا، اتَّجَهُوا نَحْوَ مُقَاطَعَةِ بِيثِينِيَّةَ، وَلَكِنَّ رُوحَ يَسُوعَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُمْ بِالدُّخُولِ إِلَيْهَا،7 لا يوجد الكثير ممن يصغون إلى الروح القدس والدليل على ذلك انك تجد خدمات تبدأ ثم تفشل وتنتهى – كنائس تبنى ولا تستمر. لقد رأيت كثير من الأعمال التى تقوم وتنهار. والفرق بين هؤلاء هو أن بعض الناس بدأوا العمل لأن الروح القدس أوصاهم أن يبدؤه وآخرون بدأوا لأنهم أرادوا أن يبدأوا.فإن أصغوا للروح القدس لما كانوا قد بدأوا من أصلاً . رأيت مجموعة من الأشخاص أتوا ليحضروا اجتماعاتنا وبعد ذلك قالوا : سنذهب لنقيم اجتماعات مثل هذه فأقاموا كنيسة وبعد ذلك انهارت. يوجد فرق بين أن تكون مدعو والروح القدس يسمح لك أن تفعل شئ وبين أن تقرر أنت بنفسك لتفعل شئ. هذا أمر أخر. فربما لا يريدك الله أن تفعل هذا. هذا هو السبب إنى لم أفعل أمور كثيرة. ففى أحياناً كثيرة يدعونى خدام لأذهب لأقيم اجتماعات ونهضات عندهم والرب يخبرنى أن لا أذهب. ربما تقول : يارب هاهى أنفس كثيرة فى احتياج وتريد أن تتبارك, لكن يظل الله يقول لى أن لا أذهب.