حالة الكنيسة في الوقت الحالي
يري الداخل من باب الكنيسة القسم الأكبر منها وهو أوسطها مساحته ثلاثة وثلاثين مترًا طولًا وستة وعشرين عرضًا يقوم علي أعمدة من رخام ارتفاع كل عمود منها ستة أمتار، وكل منها قطعة واحدة وتيجانها المزخرفة كلها من الرخام الأبيض، وهى تربو علي الأربعين عمودًا علي أربعة صفوف إلي كل جهة صفان. وعلي الأعمدة السند الخشبية تحمل السقف من الطرفين. وفي الوسط فوق الأعمدة حائطان يرتفعان إلي علو عشرة أمتار عن تيجانها، وإليهما تستند الأخشاب الظاهرة فتحمل السقف الأوسط - وفي أعلي الحائطين أحد عشر شباكًا من كل جهة علي عدد الأخشاب المتعارضة علي الأعمدة..
وقد تَوَشَّحَت هذه الكنيسة بزينة فاخرة لا تباري في القرن الثاني عشر فرصعت جدرانها الداخلية كلها بالفسيفساء الملونة المحلاة بالذهب الناصع وبالصور البديعة كما يظهر جليًا من آثارها الباقية، من هذه الصور صورة تمثل دخول يسوع أورشليم في أحد السعف وصورة صعوده المجيد إلي السماء، وأيضًا عن ظهوره للرسول توما بحضرة التلاميذ في العلية.، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كذا صورة شجرة عظمى تُشَخِص دوحة يسي وعلي أغصانها الأنبياء يحمل كل منهم راية نقشت عليها باللاتينية آية من نبواته.. وفوق صفي الأعمدة في الوسط من الناحية القبلية المجامع المسكونية مع كتابات من تقارير المجامع.