لماذا قال عن العذراء "تأخذ امرأتك" وما معنى قوله تعالى؟
(8) س - لماذا قال عن العذراء "تأخذ امرأتك" وما معنى قوله تعالي؟
جـ - أطلق عبارة أمرأته ليعرفه أنها ليست مخطئة وإلا لما كان دعاها أمرأته -وقديمًا كانت المخطوبة منذ الخطبة تدعى أمرأة والخطيب رجلًا كقوله "إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل واضطجع معها.. أرجموها بالحجارة.. الفتاة من أجل أنها لم تصرخ، والرجل من أجل أنه أذل أمرأة صاحبه" تث 22: 23.
أيضًا دعاها أمرأته كى لا يصير السر ظاهرًا وليمتنع سوء الظن.
قال له لا تخف أن تأخذها يعنى لا تظن أنها خاطئة وتخشي مصاحبتها والسكنى معها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بل كن مؤمنًا ومصدقًا أنها حبلي من الروح القدس وهيئ نفسك لخدمتها.
أيضًا قد دعاها أمرأته كما دعى مريم، أمًا ليوحنا مع أنه لم يكن مولودًا منها يو 19: 27.
وأورد له نبوة أشعياء "هوذا العذراء تحبل وتلد أبنًا ويدعون أسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" ليطمئنه ويعلمه الن التدبير كان موعودًا به من قديم الأزمان، وليزيل عنه ما قد يجول بخاطره أن حبل العذراء ليس من الله، مؤكدًا له ما سبق فأنبأ أشعياء بقوله "هوذا العذراء تحبل".
فضلًا عن ذلك أنه أورد النبوة في الحلم حتي إذا انتبه من النوم لا ينسي الحلم بل يتذكر نبوة النبي فيتأكد صدق الرؤيا ويتأكد أن الحبل إنما هو من الرب حسب قول الرب بالنبي أشعياء.