عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 01 - 2013, 09:18 AM   رقم المشاركة : ( 43 )
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

the lion of christianity غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم العذراء للمطران كيرلس سليم بسترس



2- مريم العذراء الدائمة البتوليّة

- ماكس توريان: يؤكّد تقليد الكنيسة العريق على بتوليّة مريم الدائمة. ويوجز إيمان المصلحين بقوله: "إنّ موقف مريم من احترامها سرّ إعدادها الأزلي يجعلنا نقرّ أنّ عقيدة مريم الدائمة البتوليّة التقليدية تنسجم، على الأقلّ، مع دعوة مريم الفريدة، المكرّسة تمامًا لخدمة الله، والممتلئة من نعمة الله، والمتّجهة كلّيًا نحو ملكوت الله. مريم، في بتوليّتها، هي علامة الخليقة المصطفاة والمكرّسة والممتلئة من ملء الله، التي لم تعد تنتظر شيئًا غير الاكتمال النهائي في ملكوت الله الظاهر، وتعيشه الآن بشكل خفيّ ومسبّق. هي علامة الكنيسة المقدّسة التي لا تنتظر ولا ترجو سوى عودة المسيح".

- أقرّ زعماء الإصلاح البروتستانت أنفسهم في القرن السادس عشر أنّ مريم دائمة البتوليّة.

- مارتن لوثر: أكد على عقيدة بتوليّة مريم الدائمة طول حياتها، حيث قال في الثاني من شباط سنة 1546، يوم عيد تقدمة المسيح إلى الهيكل، قال: "كانت بتولاً قبل الحبل والولادة، وظلّت بتولاً حتى الولادة وبعدها".

- زفينكلي: تكلّم كثيرًا على بتوليّة مريم الدائمة، فأعلن في مدينة برن في كانون الثاني سنة 1528: إنّي أستشهد بكنيسة زوريخ التقيّة وبجميع مؤلّفاتي لأعترف بمريم بتولاً دائمًا وقدّيسة". وكان سنة 1524 في عظة عن مريم العذراء أكّد بتوليّتها الدائمة بقوله: "إنّي أؤمن إيمانًا ثابتًا، استنادًا إلى ما جاء في الإنجيل المقدّس، أنّ هذه العذراء الطاهرة قد ولدت لنا ابن الله، وأنّها ظلّت، في الولادة وبعدها أيضاً، عذراء نقيّة وبكرًا إلى الأبد".

- كالفين: تردد في استعمال لقب "والدة الإله بسبب ما يحمله من خطر على سوء فهم علاقة مريم العذراء بالله،، ولكنة كان صريحًا في موضوع بتوليّة العذراء الدائمة، ورفض أن يكون لمريم أولاد غير يسوع.



3- قداسة العذراء وعقيدة الحبل بلا دنس

حول عقيدة الحبل بلا دنس يقول أيضاً ماكس توريان: "لاحظنا سابقًا أنّ المصلحين يُجمعون الرأي على قداسة مريم وبتوليّتها الدائمة. ومهما كان الموقف اللاهوتي الذي يتّخذونه اليوم من عقيدتي الحبل بلا دنس والانتقال، فيجب أن نعرف، وربما نفاجأ، أنّ بعض المصلحين قبلوا بهاتين العقيدتين الكاثوليكيّتين، لا في صيغتهما الحاليّة، بل بحسب الرأي السائد آنذاك. كانت فكرة الحبل بلا دنس، أي عصمة العذراء مريم من الخطيئة الأصليّة، في عصر الإصلاح، موضوع جدل بل مرفوضة في بعض الأوساط الدومينيكانيّة. وكان معظم اللاهوتيين يقفون موقفًا وسطاً. فكانوا يقولون إنّ تكوين جسد مريم كان خاضعًا للخطيئة الأصليّة، إلاّ أنّ نفسها بُثَّت في جسدها دون تلك الخطيئة (حسب تعليم أوغسطينوس الذي يقول إنّ بثّ النفس في الجنين يأتي بعد الحبل). وكان لوثر يؤيّد هذا الرأي الشائع، فأعلن، في عظة طويلة، في "عيد الحبل بمريم والدة الإله" سنة 1527: "يجب أوّلاً أن نرى ما هي الخطيئة الأصليّة لنفهم كيف حُرِّرت منها مريم العذراء القدّيسة... أمّا بشأن الحبل بمريم العذراء فقد تكوّن جسدها على غِرار سائر الأطفال، حتى بثّت نفسها فيه. فلم يكن من الضروري أن يُحبَل بها كما حبلت هي بالمسيح. فربمّا تمّ هذا الحبل تحت ناموس الخطيئة الأصليّة إلى أن بُثَّت في جسدها النفس. أمّا بشأن الحبل الآخر، أي بثّ النفس، فنعتقد بتقوى وقداسة أنّه تمّ خارجًا عن الخطيئة الأصليّة، بحيث إنّها، في لحظة بثّ نفسها، تطهّرت أيضاً من الخطيئة الأصليّة، وفي اللحظة الأولى التي بدأت فيها الحياة، كانت وبدون خطيئة مزدانة براهب الله". وهكذا يقع الحبل بمريم، في نظر لوثر وبحسب أقواله عيونها، في مكان وسط بين الحبل بالمسيح والحبل بسائر البشر".


  رد مع اقتباس