عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 01 - 2013, 08:42 AM   رقم المشاركة : ( 16 )
the lion of christianity Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1024
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : U.S.A
المشاركـــــــات : 753

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

the lion of christianity غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب مريم العذراء للمطران كيرلس سليم بسترس



7- مريم العذراء تجد يسوع في الهيكل (لو 2: 41- 51)

تجرّد مريم وتضحيتها بابنها يظهران أيضاً في مشهد يسوع وهو يترك مريم ويوسف يعودان من أورشليم بينما يبقى هو في الهيكل "وسط المعلّمين يصغي إليهم ويسألهم". ولمّا سألته مريم: "يا ابني لِمَ صنعت بنا هكذا؟ ها إنّي أنا وأباك نطلبك متوجّعين"، قال لهما: "ولم تطلبانني؟ ألم تعلما أنّي ملتزم بشؤون أبي؟". ويضيف النصّ الإنجيلي: "أمّا هما فلم يفهما الكلام الذي قاله لهما". يسوع هو ابن الله، ونراه هنا يبتعد على نحو ما من أمّه ومن أبيه الشرعي اللذين "لم يفهما الكلام الذي قاله لهما". فعليهما أن ينموا هما أيضاً على غرار الرسل الذين "لم يفهموا هم أيضاً كلامه" عن آلامه (راجع مر 9: 30- 32).



8- "مَن أمّي ومَن إخوتي؟" (متّى 12: 46- 50؛ مر 3: 31- 35؛ لو 8: 19- 21)

هذا التجرّد عينه يطلبه السيّد المسيح من أمّه في مشهد إنجيلي آخر من حياته العلنية: "فيما هو يكلّم الجموع، إذا أمّه وإخوته قد وقفوا في الخارج، طالبين أن يكلّموه. فقال له واحد: إنّ أمّك وإخوتك واقفون في الخارج يطلبون أن يكلّموك. فأجاب وقال للذي أخبره: من أمّي ومن إخوتي؟ ومدّ يده نحو تلاميذه وقال: ها أمّي وإخوتي. فإنّ كلّ من يعمل مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمّي" (متّى 12: 46- 50).

الأمومة الطبيعيّة بحسب الجسد يجب في نظر يسوع أن تتخطّاها مريم العذراء لتنتقل إلى الأمومة الروحيّة التي تقوم على تتميم مشيئة الله الذي يدعوه يسوع "أبي الذي في السماوات"، مؤكّدًا، كما في النصّ السابق (لو 2: 49)، علاقته الخاصّة بالله التي يجب أن يؤمن بها كلّ تلاميذه، كما آمنت مريم.



9- "طوبى للبطن الذي حملك..." (لو 11: 27- 28)


هذه القرابة الروحيّة نجدها أيضاً في نصّ آخر من إنجيل لوقا: "وفما هو يتكلّم بهذا، رفعت امرأة في الجمع صوتها وقالت له: "طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما. أمّا هو فقال: بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويعمل بها" (لو 11: 27- 28).

القرابة الطبيعيّة ليست أهمّ ما يربط مريم العذراء بابنها يسوع. إنّها تستحقّ الطوبى ليس لأنّها أمّه وحسب، بل بنوع خاص لأنّها عملت بمشيئة الله: سمعت كلمة الله وعملت بها، منذ جوابها للملاك جبرائيل: "ليكن لي بحسب قولك"، حتّى آخر لحظة من حياتها.

  رد مع اقتباس