[Magdy Monir]

"كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم"

(يوحنا ١١:١٥).

حذّر المسيح تلاميذه بشدة من الإيمان المتقلب والمحبة المرائية والرجاء السطحي.
من لا يثبت في المسيح ثباتاً كاملاً ينزع نفسه من كرمة الله، ويموت روحياً حتماً.
ويقع تحت حكم الدينونة فيجف روحياً،
ويحترق في غضب الله.
لأنه ذاق النعمة،
ولم يقابلها بتسليم نفسه تماماً.
نستطيع أن نثبت في الله،
بمطالعة الكتاب المقدس بأمانة،
وتعمقنا في ملء الله،
وإطاعة هدى روحه. هكذا ستصبح كلمة المسيح الدافع لحياتنا الروحية،
وتقودنا أولا إلى صلاة سارة.

إذ نتكلم إلى الآب السماوي بإلهام روحه وتمشياً مع إرادته.
ونكرمه بإيمان ثابت،
ليعمل ما وعد.
إن الله يحب عالمنا العربي فلنصل،
مؤمنين أن تمتد من الكرمة المسيح عريشة مستحبة في صحرائنا العربية.
فتأتي بثمر كثير ويصبح تلاميذها بالملايين.
تابع بأمانة نظام صلواتنا اليومي،

فتختبر عجائب فيك وحولك،
من يقدر أن يستقصي عظمة محبة الله لابنه؟
بمثل هذا الغنى،
يحبك المسيح،
ويجذبك إلى نفس المحبة الإلهية،
ليعمل منك صورة طبق الأصل.
عالمنا يحتاج إلى محبة الله.
أن يحب الناس الله من كل القلب لتتميم الوصايا العشر،

ليس اضطراراً بل حمداً وشكراً.
المسيح أطاع أباه دائما،
فهل تطيع المسيح وتثبت فيه،
فيجري فرحه الخاص ومسرة الله فيك.

أن الروح القدس،
هو روح الفرح.
ويل للمسيحيين،
مقطبي الوجوه. إنهم يخدعون العالم،
لأن إلهنا إله الفرح.
ويحب أولاده الفرحين،
الذين يسلكون في محبته.



فلنشكر الله لمحبته لنا

ونطلبمنه أن يثبتنا في محبة ابنه

ليشبع كل المشتاقين إلى الفرح.