لاحظ نحن جميعا , أي أنت من ضمن هؤلاء, ننظر إلى مجد الرب بوجه مكشوف أي بدون عوائق.
توقف هنا ولاحظ معي : أن هذا الشاهد يعني أن ما يأتيك من أفكار بأنك لا تنظر لمجد الرب بوجه مكشوف أو أن هناك عائق بينك وبين الله, ليس صحيح؟ فهو كذب إبليس. لأنه لم يقل ماعدا في الآية لكنه قال جميعنا. إستغل إبليس عدم معرفتك بهذا و خدعك لكن قم وإنتفض وإعلن : " أنا بار أنا بر الله أنا غير مذنب أنا بأنظر لمجد الرب بوجه مكشوف ومن غير قناع وبدون عائق. وهذه الصور الإيجابية التي كانت تأتيني وكنت أرفضها معتقدا انها غير حقيقية , هي من الروح. لذلك انا أختار أن أرى نفسي على حقيقتها . أنا في حضور الله فأنا ممسوح وبار وبر الله وفي داخلي حياة الله. أنا لا أسلك بمشاعري. بل بروحي...."
قد تقول أنك تشعر أو تشعري بعازل فعلا بينك وبين الرب. هل تعلم لماذا ؟ لأنك صدقت أكاذيب بدلا من أن تصدق الكلمة.
الإكذوبة بأن هناك عائق بينك وبين الله كانت مجرد فكرة قد عرضها إبليس عليك. ولكنك بسبب عدم معرفتك صدقتها ومنذ أنك صدقتها صارت حقيقة.ثم أنت جعلتها حقيقة بإيمانك.
في تيطس 1 : 15 الكتاب يقول كل شيء طاهر للطاهرين وكل شيء نجس للنجسين. ماذا يعني ذلك؟ أنهم حقا جعلوها كذلك بغض النظر عن ما هي... كيف ؟ بإيمانهم أنها طاهرة أو نجسة. لم يقل "كل شيء يبدو طاهر للطاهرين", بل قال "صار طاهر" . ولم يقل "يبدو نجس للنجسين" بل يقول أنه "صار نجس" بسبب إيمانه بذلك. إيمانه جعل من الإكذوبة الغير حقيقية جعل منها حقيقة.
لذلك فأنت لأنك أمنت صرت فعلا في عزلة. أنت الذي فعلتها بإيمانك.
قد تقول خطاياي صارت فاصلة بيني وبين الله. هذا في العهد القديم. لا أعني بأن الله يحب الخطيئة الآن بل أعني أنه تعامل مع الخطيئة الآن