أبونا ماتضحكش على ... ده ندر للأنبا كاراس
بخجل جاءت السيدة ) .... ( وهى من خادمات الكنيسة لتقدم نذرها
ولما سألتها إيه حكاية النذر ده ، ابتسمت فى خجل أرجوك
ماتضحكش على وبدأت تحكى :
عندنا قطة فى البيت كلنا بنحبها جداً أنا وزوجى وأطفالى ، ولكن
حصل فى يوم أنه لعبت بإبرة خياطة بالفتلة ، وللأسف حد فى
البيت سحب الفتلة من طرف فخرج الخيط وبقيت الإبرة ، وهى
متألمة جداً لدرجة أنها كانت لا تتحرك علشان ما تتشكش ،
وبصراحة كلنا تألمنا عليها جداً وكحيوان غير ناطق مش عارفة تعبر
عن ألمها ، وأنا بكيت عليها وقلت للأنبا كاراس صلى لربنا يشفيها يا
يموتها حالاً لأن كان منظرها صعب وبخاصة إننا مش عارفين حاجة ،
وماخلصتش الصلاة دى ولما لاحظ زوجى وهو طبيب أيضاً حالتى تأثر
جداً وتأثر طبعاً على القطة المسكينة ، فقال أنا ها حاول أديها بنج
وأحاول ببعض أدوات الجراحة وبكشاف استخراج الإبرة ، ورغم إننا
طلبنا طبيب بيطرى وشرحنا له الحالة فقال دى ها تموت مفيش
حل ، لكن بجد رحمة ربنا بتشمل كل الخليقة ، نجحت العملية
دى وطلعت الإبرة وفرحنا كلنا بإنقاذ حيوان عاجز ، وأنا جيت عشان
أشكر أنبا كاراس الحنون .