الجياع: ثورتنا "مش هتكون سلمية" وهنخلع الإخوان بالدم

مواطن من سكان العشوائيات: أمى ماتت "ومكنش معايا ثمن العلاج"
ثورة "الجياع" تشارك اليوم لإسقاط نظام الإخوان
يبدأ اليوم الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 25يناير ، والتى يشارك بها العديد من الحركات السياسية و الثورية ، من أجل إسقاط النظام ، وجماعة الإخوان المسلمين ، على حد قولهم .
ولكن الشئ المفاجئ اليوم هو مشاركة الفئة المهمشة ، "الفقيرة" التى لا يهتم بها أحد من القوى السياسية ، ويطلقون على أنفسهم ،"الحرافيش" ، وهم سكان المناطق العشوائية.
قادتنى الصدقة إلى احدى محطات مترو وسط البلد و اذا برجل فى بداية العقد الخامس من عمره يبدو انه من سكان العشوائيات يظهرعليه سوء التغذيه و حاله صحيه ليست بجيدة ، متعب منهك كعادة كل المصرين .
ولكنه رجل كادح بكل ما تحمله الكلمة من معانى مؤلمة ، ملابسه تدل على مستواه المتوسط البسيط ، مع كامل الإحترام له ، لم يكن شحاذ و لا بلطجى بل رجل من الطبقة الكادحة التى استقرت تحت خط الفقر لم يصل إلى الصفر و كان له بعض الكلمات التى لا يمكن تجاهلها.
لم ينضم لحزب سياسى و لم يجلس على مقاهى وسط البلد يتحدث عن الازمة الثقافية ، ويشكى عدم اجاده لقمة العيش بشكل انسانى أو حتى بشكل غير انسانى .
حيث كان يلصق منشور على صور احدى محطات المترو ، و بالحديث معه تبين أنه موظف بسيط لا يستطيع تدبير قوت يومه و لا قوت أولاده بالكاد يعيش .
وأكد المواطن البسيط قائلاً : "البلد دى حالها هيتعدل لما حالنا احنا يتعدل و نبطل ناكل من الزبالة ، الإخوان بعد ما قعدوا على الكراسى فكرين نفسهم انهم كسبوا.. احنا اللى قعدناهم و احنا اللى هنشيلهم".
مضيفاً : "احنا مبقناش نخاف الإخوان قعدوا يقولوا جنة و نار و نهضة و استقرار لا لقينا استقرار و لا فى لقمة لعيالنّا و لا فى أى حاجةخلاص احنا جبنا أخرنا" .
قائلاً: خلاص بانت لبتها و كدبهم ريحته فاحت بقت عمله زى الجيفة الإخوان و مرسى ايه ما هم واحد " ، ولفت قائلاً : "انا أمى "ماتت و مكنتش لاقى اجبلها العلاج حسبنا الله و نعم الوكيل ، و قال جاين يقولوا عدالة اجتماعية .. يا اخى ...".
مشيراً إلى أنه عندما قامت "الثورة" كانت من غير دم ، و من شارك فيها كانوا بيحبوا مصر و عايزنها تبقى أحسن .
شباب الثورة "اللى زى الفل" ماتوا فى سلمية التظاهر ، مؤكداً "احنا بقى لما نقوم بثورة مش هتكون سلمية و هيكون فيها دم.. ودم للركب كمان" ، احنا خلاص فاض بينا و معدناش لقين اللقمة فى الزبالة و الإخوان بيربوا فى كروش و احنا خلاص يا بنتى فاض بينا مصر كلها بتكح تراب بالفعل".
وخاصة ارتفاع الأسعار و المحاكمات العسكرية و الأحكام الظالمة ، لبراءة قتلة الثوار ، و حرائق و افلاس قريب و حوادث و أحداث متلاحقة سريعة لدرجة عدم التصديق و مؤلمة لدرجة الزهول و الجمود ، رائحة الدم و الدخان تملئ هواء مصر و لانزال تحت حكم الإخوان .
بطاقات عيش .
الحال ليس بأفضل من قبل الفساد فى كل مكان و فى كل شىء حالياً نحن فى حاله انتظار و تأهب .
المنشور الذى لصقه الرجل كتبه مواطن بسيط ، قد يكون عامل لما يحتويه من غلطات املائيه لم يكن بليغاً و لم يحتوى على عبارات رنانة أو جمل مصاغة بشكل أدبى و لكنه عبر عن حال فقراء مصر ببساطة شديدة أنه مصرى .
الحرافيش قادمون و ثورة الجياع قادمة لا محالة فلتحزروا ايها الجالسون ع المقاعد المختلفة فمن أجلسكم سيخلعكم مرة أخرى .
هل ستكون هناك ثورة أخرى ؟ هل الحكم غداً فى قضية الألتراس سيكون شافى أم سيكون ظالم كعادة أحكام هذه الفترة .. متى الحكم فى قضية مبارك و هل سيكون ثمن الدم دم ؟.
هل مصيرنا سيكون مثل تونس "الإفلاس" أم سنكون مثل إيران التطرف ؟ و لكن جميع الدلائل تقول اننا أسوء .
