عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 01 - 2013, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بحث متكمل عن بولس رسول الأمم

ولكن حدث ما اعترض سير الخدمة في فيلبي، وذلك بعد شفاء جارية بها روح عرافة، فاتهم موإليها الرسل بالتدخل فى شئونهم وحرمانهم من مكاسبهم، وبحجة أن أولئك الصعاليك من اليهود الغرباء ينادون بديانة غير شرعية مما يؤدى إلى تعكير السلام وإضعاف سيادة روما، استطاع مواليها إثارة الجماهير والسلطات المحلية ضد بولس وسيلا، وفى الشغب الذي حدث تعرضاًللضرب ثم الُقي بهما فى السجن الداخلي وضبطت أرجهلما فى المقطرة. ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ( أع 16 : 25 ) فحدثت زلزلة زعزعت أساسات السجن وفتحت أبوابه وفكت قيود المسجونين. وعندما رأى السجان تدخل الله بهذه الصورة، آمن وأحسن إلى الرسولين وغسل جراحهما. وفي الصباح أرسل الولاة إلى رجال الشرطة لإِطلاق سراحهما، ولكن بولس وسيلا اصرا على حقوقهما فى ان يطلق سراحهما علناًكما يليق بمواطنين رومانيين. وبعد أن وعظا الكنيسة النإشئة، تركا المدينة كما طلب منهما الولاة ( أع 16 : 16 ـ 40 ).

ويبدو أن لوقا بقي فى مدينة فيلبي، إذ يتحول ضمير المتكلم مرة آخرى إلى ضمير الغائب بعد حادثة هذه الجارية التي كان بها روح عرافة.

وبعد أن اجتاز بولس وسيلا في أمفيبوليس وأبولونية، أتيا إلى تسالونيكي واستطاعا الكرازة بالإِنجيل فى المجمع ثلاثة سبوت، وأحرزا بعض النجاح، قبل أن يتمكن اليهود من إثارة الجموع ضدهما وضد مضيفهما ياسون ( أع 17 : 1 ـ 9 ). وقد انصبت كرازتهما على موت المسيح وقبامته حسب النبوات,وأن يسوع الناصري هو المسيح الموعود به ( أع 17 : 3 مع اكو 15 : 3 ـ 5 ). وكانت التهمة الموجهة إليهما هي تعكير السلام وخيانة الدولة ( أع 17 : 6و7 ). وعندما أدرك المؤمنون في تسالونيكى خطورة الموقف ـ قبل أن تصل الأزمة إلى ذروتها ـ أرسلوا بولس وسيلا ليلاًإلى بيرية ( أع 17 : 10). وقد نزل بولس عند رأيهم ورحب بمعونتهم. ولكنا نعرف من رسالته إلى كنيسة تسالونيكي ـ بعد ذلك ببضعة شهور ـ أنه تركهم وهو يخشى على حياتهم وعلى ثباتهم فى الإِيمان ( اتس 2 : 17 ـ 3 : 5 ).
  رد مع اقتباس