25 - 01 - 2013, 09:09 AM
|
رقم المشاركة : ( 8 )
|
..::| مشرفة |::..
|
رد: بحث متكمل عن بولس رسول الأمم
فإذا كان ما جاء فى رسالته إلى غلاطية ( 2 : 1 ـ 10 ) ينطبق على زيارته المذكورة فى سفر الأعمال ( 11 : 30 )، يكون بولس وبرنابا قد انتهزا فرصة إرسال كنيسة انطاكية لهما ـ بالمعونه للمؤمنين الذين أصابتهم المجاعة فى أورشليم ـ لعقد حوار خاص مع يعقوب وبطرس ويوحنا حول طبيعة الإِنجيل، وسلامة الكرازة للأمم، وعلاقة المؤمنين من الأمم بالناموس. وقد أخذا معهما تيطس، وهو مسيحي أممي غير مختون، ولعل وجوده كان مقصوداًكمحك للقضية، وربما كان وجوده لمجرد المعأونة فى تلك المهمة، بدون النظر إلى ما يمكن أن يثيره وجوده من ردود الفعل. ويذكر بولس موقف فريقين فى أورشليم فى حديثه عن هذا الموضوع :
1-موقف الإخوة الكذبة المدخلين خفية، الذين دخلوا اختلاساًليتجسسوا حريتنا التي لنا فى المسيح كي يستعبدونا ( غل 2 : 4و 5 ).
2- موقف الرسل المعتبرين أهم أعمدة فى كنيسة أورشليم ( غل 2 : 6 ـ 10 ). ولا نستطيع الجزم بهل كان الإخوة الكذبة جواسيس من اليهود دخلوا ليستكشفوا المؤمرات التي يخطط لها المسيحيون من الأمم، أو أنهم كانوا مسيحيين من اليهود الساخطين الذين هددوا بإذاعه ما كان يحدث فى أنطاكية، إن لم يختن تيطس. ولكن النقطة البالغة الأهمية التي يجب أن نلاحظها هي أنه بالرغم من الضغوط المتزايدة، أتفق الرسل فى أورشليم مع بولس على جوهر الإِنجيل وصواب الكرازة للأمم، رغم أنهم رأوا أن خدمتهم ترتبط بدائرة غير دائرته، والأكثر من ذلك أنهم لم يطلبوا مطلقاًلزوم ختان المؤمنين من الأمم. ولكن حتى ذلك الوقت، لم تكن الكرازة للأمم مبإشرة خارج المجمع قد برزت إلى المقدمة، إذ لم يظهر هذا الموضوع إلا فى الرحلة التبشيرية الأولى، وكان هو الدافع إلى عقد المجمع فى أورشليم.
يتبع
|
|
|
|