صـلاة بـعـد الـطـلـبـة
هــــــــــــا نـحـن أتـيـنـاكِ ، أيـتـهـا الـقـديـســـــــة ريـتـا الـحـبـيـبـة ، لـكـي نـتـأمـلَ الأفـضـالَ الـتـي غــمــركِ اللهُ بـهـا ، والـنـعـمَ الـتـي أفـاضَـهـــــا عـلـيـكِ ، والـتـي تـريـديـن أن تـنـشـــــــــريـهـا عـلـى الـعـالـم الـمـســـكـيـن ، الـذي هـــــــو بـأمَـسِّ الـحـاجـة إلـى شــــــــفـاعـتـكِ . أنـتِ الـتـي عـشـــتِ فـي خـضـوع دائـم لله وفــــي الـثـقـة بــــه ، أبـعـدي عـنـا الـيـأسَ فـي الأزمـــنـــة الـمـظـلـمـة وفـي الـمـصـائـب الألـيـمـة ، وأســـتـمـدي لـنـا فـضـيـلـةَ الـصـبـر فـي وســـط الـمـحـن والـشــدائـد . وإذ كـان خـيـرُ تـكـريـم نـقـدمُـه لـكِ هـو أن نـحـاول الأقـتـداءَ بـكِ ، فـســـاعـديـنـا لـكـي نـُصـبـِحَ مـثـلـكِ ودعـاءَ ومـتـواضـعـيـن ، أطـهـاراً وصـبـوريـن ، أتـقـيــاءَ وصـالـحـيـن ، ومـحـبـيـن صـادقــيــن ، ومــلـتــزمــيــن بـواجـبـاتـنـا الـيـومـيـة ، وأمـنـاء مـخـلـصـيـن لـلـرب فـي كـــل شـــيء . فـألـتـمـســـي لـنـا مـن يـســــــوع الـمـصـلـوب الـذي تـحـمـلـيـنـه بـيـن يـديـكِ غـفـرانَ خـطـايـا والـثـبـاتَ فـي حـبـهِ إلـى الـنـفـس الأخـيـر مـن حـيـاتـنـا . آمـــــيـــن