"المسيح هو الله لأن إسم "عمانوئيل" يدل على ذلك"
"من الواضح انه (المسيح) هو نفسه كلمة الله الذى تأنس , و أخذ سلطان مغفرة الخطايا. لقد كان إنساناً و كان إلهاً بحيث أنه تألم من أجلنا كإنسان , كما أشفق علينا كإله."
كلمة الله المولود من الله قبل النور، وهو الذي أوجدَ هذا الكون مع النور وهو صانع الإنسان ، وهذا هو الكل في الكل ، الرئيس من بين الرؤساء، القانون من بين القوانين؛ الكاهن الكبير من بين الكهنة ، والحاكم من بين الملوك، والنبي من بين الأنبياء، والملاك من بين الملائكة، والإنسان من بين البشر ؛ الابن في الآب ، الله في الله ، ملك لكل الخلود. لأنه هو الذي أبحر ( في التابوت ) جنبا إلى جنب مع نوح، والذي قاد إبراهيم ؛ الذين كان من مرتبط بإسحاق، وكان يتجول مع يعقوب، والراعي لأولئك المحفوظين، والعريس للكنيسة، وهو ايضا رئيس الشاروبيم، وأمير القوى الملائكية ؛ الله من الله ، ابن الآب ، يسوع المسيح ، الملك إلى أبد الآبدين. آمين.
ولهذا السبب، وكما سبق ذكره بالفعل ، لا أحد يسمى غيره بـ الله ، أو بـ الرب ، إلا هو الذي هو الله ورب الكل ، والذي قال أيضا لموسى : " أهيه أشير أهيه " ،وهكذا تقول لبني إسرائيل : " أهيه "، ارسلني اليكم "؛وابنه يسوع المسيح ربنا ، الذي يجعل هؤلاء يؤمنون في إسمه " ابناء الله "ومرة أخرى، عندما يتحدث الابن لموسى، ويقول : "أنا نزلت لانقذ هذا الشعب."لأنه هو الذي نزل وصعد لخلاص البشر. لذا قد أعُلن الله عن طريق الابن ، الذي هو في الآب والآب فيهِ إنه الذي يكون.
وهذا النص يعلن الحقيقة : "عرشك يا الله إلى أبد الآبدين، وسلطان ملكوتك هوسلطان الحق أحببت البر و كرهت الظلم لذلك مسحك الرب , لان الروح اختارهما بالاسم و هو الذي مسح الابن و مسح الاب. الله وقف في مجمع الالهه و هو القاضي بينهم" و هو يشير الي الاب و الابن و كل الذين أخذوا البنوه أي الكنيسة. لأنها كنيسه الرب الذي هو الرب الإبن نفسه الذي اقتناها بنفسه. الذي يتكلم عنه ثانيه "إله الآلهه, الرب تكلم و نادي الأرض". من هو الله؟ الذي قال عنه"الرب قادم,الاهنا, و لن يصمت " و هو الابن الذي أعلن للانسان قائلا:" لقد أظهرت ذاتي لمن لم يطلبني." و لكن عن أي آلهه يتكلم الذي قال لهم:" أنتم اللهه أولاد العلي." أكيد هؤلاء الذين أخذوا البنوه و يصرخون يا أبا الأب
وايضا فيكتب في مؤلفه "ضد الهرطقات" في أواخر القرن الثاني فيقول، "المسيح يسوع ربنا والله والمخلص والملك، حسب مسرة الآب غير المنظور" (نفس المرجع ص 360).