أنت تبدأ بأن تنطق بالإيمان حروف مختلفة واثقا أنها من الروح القدس.
روحك الإنسانية هي التي تصلي وليس الروح القدس هذا واضح في 1 كو 14 : 14
(14)فَإِنِّي إِنْ صَلَّيْتُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي(لم يقل الروح القدس)
إن المعجزي في الألسنة ليس عملية النطق (التي هي دورك), بل الكلام نفسه الذي يقال (وهذا دور الروح القدس). أقصد المعجزة ليس أنك تتكلم بألسنة بل أنك تقول كلمات لها معنى وتفهم لدى الله هذيه هي المعجزة.
ملحوظة: الألسنة ليست لغة السماء كما يقول البعض, ولكنها لغة روحية, وهي من إحدى اللغات التي على الأرض أو لغة من لغات الملائكة حسب 1 كو 13 : 1 ... لَوْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ
إذا الخلاصة عليك بأن تصلي يوميا بألسنة وتمارسها بإرادتك. لا تنتظر أن يقودك الروح لكي تفعل ذلك. هذا دورك, مثلما تقرأ الكتاب وتصلي بالعربي دون أن يقودك الروح القدس لذلك. لن يقتحمك الروح القدس ويجبرك أن تفعل ذلك. الأمر متوقف عليك, الألسنة موجودة فيك حتى لو كنت توقفت لسنين طويلة فهي لازالت في روحك مثل مركز الكلام الذي في المخ. ينتظر أن تطلق الكلمات ولن ينطق من نفسه.
6. الإكثار من الألسنة والنطق بكلمات أكثر:
بولس الرسول يشكر الله لأنه يصلي بألسنة أكثر. 1كو 14 : 18
(18)أَشْكُرُ اللهَ لأَنِّي أَتَكَلَّمُ بِلُغَاتٍ مَجْهُولَةٍ أَكْثَرَ مِنْكُمْ جَمِيعاً (أحد الترجمات : أكثر من كلكم مجتمعين معا ككنائس أهل كورونثوس)
أليست هذه ألسنة بغزارة؟!!! إن كان الرسول بولس مهتما بهذا الأمر ويشكر الله عليه فهذا أمر هام لنا كمؤمنين. هذا السبب في أنه كتب أكثر من نصف العهد الجديد لأنه كان يصلي بألسنة أكثر. كان يأخذ من الروح القدس بكثرة. لقد كان بولس يعيش ما يقوله حيث قال : مصلين في الروح كل حين....أفسس 6 : 18 هذا يفسر أنه يصلي بألسنة أكثر لأنه كان يمارسها وهو في معظم ساعات إستيقاظه. في السجن في الشارع في السفر مع المؤمنين....
و يقول بولس أنه في وسط الكنيسة يختار أن يتكلم بلغة معروفة ليفيد الكنيسة و لكنه منفردا مع نفسه يتكلم بعشرة ألاف كلمة بألسنة وتذكر أن بولس كان يتكلم تحت قيادة المسحة لذا فهو لا يبالغ. فعندما يقول عشرة ألاف كلمة بلسان يعني ما يقوله. 1 كو 14 : 19
(19)وَلكِنْ، حَيْثُ أَكُونُ فِي الْكَنِيسَةِ، أُفَضِّلُ أَنْ أَقُولَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِعَقْلِي، لِكَيْ أُعَلِّمَ بِهَا الآخَرِينَ أَيْضاً، عَلَى أَنْ أَقُولَ عَشَرَةَ آلافِ كَلِمَةٍ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ.
هل ترى السر وراء هذا الرجل العظيم الذي كان مؤثرا في العالم ولازال , والذي جرت على يديه آيات وعجائب, والذي إخترق أماكن مسيطر عليها من إبليس. هذا هو سر عمق العلاقة مع الله و الإستخدام لكل مؤمن يتوق أن يكون مؤثرا وممسوحا دائما, وأن يكون حساس للروح القدس, ويتمتع بكل مليء الله أف 3 : 19.