أنت تفعل أمور كثيرة دون فهمها ولكن تفعلها بإقتناع وبتكرار. مثلا:
أنت تأكل اللحم ليس بسبب أنك درست ما تحتويه قطعة اللحم من بروتينات أو فيتامينات , ولكن بسبب أنك علمت أنها هامة لصحتك. سواء درست أو لم تدرس ما بداخل هذه القطعة من اللحم ولكنك تأكلها بسبب المعرفة بمعلومة واحدة وهي :"أنها مفيدة". وهي حقا مفيدة وليس عليك أن تفهم كيف تهضم, أوكيف تنتشر في جسدك بعد الهضم ولكنك تأكلها بثقة أنها مفيدة. معرفتك أو عدمها بمحتواها لن يؤثر على إستفادتك منها الذي سيؤثر هو أكلك لها .
هكذا الكتاب يقول لك أن الألسنة مفيدة , إذا فهي مفيدة فعلا. حتى ولو لم تقرأ هذه المقالة لتعرف تفاصيل لتفهم كيف أنها مفيدة. ولكن عليك بفعل ما يقوله الكتاب وسترى بعد تطبيقك للكلمة كم أن الالسنة مفيدة. ولكن كلمة الله تفسر لماذا الألسنطة هامة.
عندما تصلي بألسنة بأكثر من قبل, ستأخذ وقتا فيه تشعر أن الجسد متاضيق (مململ) هذا مثل الطفل الذي يصرخ في فطامه. هذا مثله تماما.
لقد عشنا معتمدين على أذهاننا وأجسادنا لكي تفهم وتدرك كل ما يدور (معنى كل شيء). لدرجة عندما تصلي بألسنة (غير مفهومة) الجسد والنفس يشمئزون و يتاضيقون لعدم فهمهم. أي أن أجسادنا أذهاننا مسيطرة على الموقف ومتحكمة في كل شيء وتريد معرفة كل شيء. وهذا لا يجب أن يحدث, في إرادة الله أن تكون أنت الروح مسيطر على تفكيرك وعلى جسدك. لقد خلق الله النفس(الفكر والعاطفة والإرادة) والجسد (الحواس الخمسة) لكي يكونون عبيد لك وتستخدمهم أنت (الكائن الروحي) وليس أن يستخدموك أنت.